عبر محمد الكرمة، في معرض كلمة ألقاها خلال حفل تنصيبه رئيسا جديدا للمحكمة الابتدائية بمكناس خلفا للأستاذ عبدالسلام ميسار الذي عين رئيسا أول لمحكمة الاستئناف بطنجة، عن تقديره أحسن تقدير واعتزازه أشد الاعتزاز بتفضل جلالة الملك الذي أنعم عليه بشرف رئاسة المحكمة الابتدائية بمكناس باقتراح من المجلس الأعلى للقضاء، معتبرا إياها التفاتة كريمة من جلالته. كما أثنى على سلفه الأستاذ عبد السلام ميساري منوها بالمجهودات التي قام بها لفائدة القضاة والموظفين، مجهودات - يقول الكرمة- تستند إلى تجربة طويلة وكبيرة ممزوجة بكفاءة قانونية مشهود له بها عبر التراب الوطني، ومشفوعة بأخلاق عالية يحبه من أجلها كل من عرفه. لذلك ، يضيف رئيس المحكمة الابتدائية، غادر المحكمة دون مشاكل كما كان خير مؤطر لقضاتها وموظفيها، وتمنى له مشوارا ناجحا في مهامه الجديدة على رأس محكمة الاستئناف بطنجة. وتعهد ّذ. الكرمة بالسير على نفس النهج رفقة القضاة والموظفين لتحقيق المبادئ التي سطرها جلالة الملك في خطبه لجعل القضاء قريبا من المواطن وفي خدمته، والمحافظة على أداء المحكمة ناجعا وفعالا. وبنفس المناسبة تم تنصيب 15 قاضيا جديدا بذات المحكمة ثلثهم نساء، حيث تمت تلاوة إسناد تعيينهم بحضور ممثلي الهيأة القضائية بكل من مكناس وآزرو، و الوفد الرسمي المرافق لوالي جهة مكناس تافيلالت وشخصيات مدنية وعسكرية . والأستاذ الكرمة مشهود له من لدن جميع من اشتغل بجانبه من موظفين و قضاة وهيئة الدفاع بكفائته القانونية ومصداقيته النموذجية وحسن سيرته وأخلاقه العالية. كما سبق له أن اشتغل نائبا للرئيس بالمحكمة الابتدائية بمكناس لما يقارب العشر سنوات قبل إن يتم تعيينه رئيسا للمحكمة الابتدائية بآزرو ليعود مرة ثانية لابتدائية مكناس رئيسا لمحكمتها. تجدر الإشارة إلى أن مصالح المتقاضين تعطلت صباح يوم التنصيب كما أن أجندة الهيأة القضائية بكل من المحكمة الابتدائية بمكناس وآزرو تغيرت بسبب التأخر في توقيت حفل تنصيب الرئيس الجديد لابتدائية مكناس الذي تعطل بنحو ساعتين تقريبا. وعبر أحد الظرفاء عن هذا التأخير ساخرا « إنه تجسيد المفهوم الجيد للسلطة.