تم اعتقال صاحب وكالة أسفار الموكَار بأكَادير من قبل الدرك الملكي بتارودانت، صباح يوم الخميس 19 شتنبر2013،من أجل تهمة النصب والاحتيال على خلفية شكايات توصلت بها النيابة العامة لدى ابتدائية تارودانت من ثلاث ضحايا بسبت الكَردان وتارودانت، كان المعتقل قد وعدهم بالحصول على تأشيرة السفر إلى الحج لهذه السنة. وتفيد الشكايات أن صاحب وكالة الأسفار، قد تسلم من الضحايا مبالغ مالية من أجل حصولهم على تأشيرة السفر(خارج الحصة/الكوطة التي حددتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لكل وكالة أسفار)لكن صاحب الوكالة ظل يماطل هؤلاء المشتكين يوما بعد يوم، فقدموا شكايات إلى النيابة العامة بتارودانت التي أعطت أوامرها للدرك الملكي لإيقافه، وقد تم ذلك صباح يوم الخميس أمام ولاية أمن أكَادير بعد أن نصبت له كمينا. وتشير مصادر أمنية من الدرك الملكي بتارودانت إلى أن هناك شكايات أخرى توصلت بها من قبل عدة ضحايا بتارودانت في الموضوع نفسه، مما يفيد أنه تم التحايل على كوطا وزارة الأوقاف لتجاوز عدد 24 حاجا كرقم حددته الوزارة لوكالات الأسفار، بالبحث عن طرق احتيالية لمضاعفة هذا العدد بالحصول على تأشيرات سفر من خارج الوطن من سفارات السعودية بفرنسا وموريتانيا والسنيغال نظرا لوجود عناصر تتعاون في هذا الإطار، كما ورد ذلك في شكايات سبق للجريدة أن توصلت بنسخ منها. هذا وتجدر الإشارة إلى أنه سبق لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن كانت سباقة إلى موضوع التحايل على تأشيرات السفر إلى الحج بطرق ملتوية، وسباقة إلى نشر شكايات مماثلة في بداية هذه السنة تقدم بها أحد مستخدمي صاحب وكالة الموكار للأسفار إلى النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكَادير. وقد اتهم المستخدم المذكور مشغله بالتحايل على الحصول بطريقة ملتوية وتدليسية على 450 تأشيرة سفر إلى الحج من سفارتي السعودية بفرنسا وموريتانيا خلال سنة 2012،مع أن الحجاج المستفيدين من هذه العملية مقابل مبالغ مالية باهظة لم يسبق لهم قط أن غادروا الوطن، ومع ذلك تمكنوا من وضع خاتم التأشيرة على جوازات سفرهم والاستفادة من الحج بهذه الطريقة التي لم تعد تخفى على أحد.