سيكون الجمهور الفاسي على موعد يوم السبت القادم على الساعة الثالثة بعد الزوال بالمركب الرياضي بفاس على موعد مع ديري العاصمة العلمية . هذا الديربي الذي عرف تراجعا كبيرا على جميع المستويات في مقدمتها الحضور الجماهيري ثم المستوى التقني.. اليوم بغض النظر عن ماضي الديربيات، يبدو أن المدرب فتحي جمال على أتم استعداد رفقة تشكيلته لهزم المغرب الفاسي، و ذلك لكون الفريق الثاني للعاصمة العلمية أكثر استعدادا وهدوء و استقرارا ونتائج، حيث تمكن الفريق الثاني من تحقيق التأهل لربع نهاية كأس العرش من خارج فاس أمام كل من اتحاد الزموري للخميسات والنهضة البركانية وبإصابتين لصفر، في الوقت الذي انهزم فيه الفريق الأول في دور 16 أمام شباب أطلس الخنيفرة ولم يقو على تحقيق الفوز أمام الجيش الملكي بفاس في الوقت الذي كان قريبا من الهزيمة . من جهة ثانية، ففريق الوداد الفاسي يعرف استقرارا ماديا ويعمل بدون مشاكل في الوقت الذي هدد فيه لاعبو المغرب الفاسي بالإضراب و عدم الرحيل مع الفريق، بالمقابل سيدخل فريق الوداد الفاسي لقاء الديربي بمجموعته الكاملة في حين المغرب الفاسي سيعرف العديد من الغيابات في مقدمتهم عبد الهادي حلحول والبرازيلي جيفيرسون و اللائحة طويلة . وعلى المستوى التنظيمي، فجماهير الواف تستعد للمقابلة وتنظم صفوفها في الوقت الذي تعرف فيه صفوف جمهورالماص تصدعا، إذ تطالب فئة عريضة بمقاطعة المقابلات إلى حين رحيل الرئيس . وعلى مستوي العطاء التقني، فالمواجهة ستكون قوية بين المدربين فتحي جمال و طارق السكيتوي . ولكل واحد غاياته، حيث الإطاران معا لم يسبق لهما حضور الديربي كمدربين مع امتياز لطارق السكيتوي الذي لعب الديربي ويبقى عامل التجربة حاضرا في هذه المحطة، وهذا الإمتياز محسوب للمدرب فتحي جمال. انتصار الوداد الرياضي الفاسي في هذا الديربي قد يزيد من قوة الواف وعزيمة كل من البرازيلي سانطوس، في حين هزيمة للمغرب الفاسي قد تزيد الطين بلة، وتبعثر كل الأوراق، خاصة على مستوى المكتب المسير وعلاقته بالجمهور. على العموم ديربي العاصمة العلمية سيعود، ونتمنى الفرجة والروح الرياضية العالية ليكون المستفيد الأول هما الفريقان والرياضة بالمدينة.