بث موقع «اليوم السابع»، الحلقة الثالثة من التسجيلات الصوتية للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك. تحدث مبارك فى المقطع الأول من الحلقة الثالثة عن علاقة إسرائيل بسد النهضة الإثيوبى, وكيف تعامل مع ملف السد الإثيوبى بالضغط على إثيوبيا من خلال الدول المانحة. وفى المقطع الثانى من الحلقة الثالثة، تحدث مبارك عن كواليس التوقيع على اتفاقية «الكويز». يقول الرئيس الأسبق: «الأمريكان كانوا زمان بيعملولى حساب.. رغم إنى مرضيتش أديهم ولا قاعدة عسكرية ولا حاجه إطلاقاً.. وطلبوا منى كثير وحاولوا معايا محاولات رهيبة.. بس أنا مبعلنش ده علشان محدش يزايد عليا.. وبسلط عليهم الإسرائيليين بستغل الإسرائيليين بطريقة يعنى.. شارون كان عندى مرة وبيقولى عايزين ننشط التجارة بينا.. قولتله انتوا اللى موقفين.. التجارة كانت نشيطة أيام رابين انتوا اللى وقفتوها.. كانوا عايزنا نصدر فى اتفاقية الكويز بدون جمارك.. وكانوا بيشترطوا فى أى صناعة بتصنعها عندك تاخد مكونات من إسرائيل بنسبة 8 أو 10%». يقاطعه الطبيب: «الدنيا اتقلبت علينا وقتها وقالت هتبقى شراكة إسرائيلية وبتاع».. فيرد مبارك: «قلت لشارون لا ده كلام فارغ فكان عندى الاتنين قالى أنا هبعت النائب بتاعى يوم الخميس.. جيه ومعاه موافقة بأن المصانع المصرية تصدر بالكامل دون مكونات إسرائيلية.. وبدأت مصانع العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر وبرج العرب يصدروا لإسرائيل.. مدينة السادات».. قاطعه مجدداً طبيبه: «أحمد عز كان بيصدر الحديد هناك».. رد مبارك: «عز وأبو العينين كان بيصدر السراميك هناك.. كله كله من غير جمارك.. لأن لو صدرنا بجمارك الصين تضربنا.. هما اتغاظوا بقى من الضغط عليهم من إسرائيل.. لأنهم كانوا عايزين اتفاقية تجارة حرة بالكامل وتبادل خبرات الدكاتره الأمريكان يجوا يشتغلوا.. المحاسبين الأمريكان».. استوقفه الطبيب الخاص وسأله: «أنا سمعت الكلام ده.. قالولنا هيجلكوا دكاترة ومهندسين من أمريكا وإسرائيل وبتاع ومكناش هنلاقى مستشفيات ولا عيادات نشتغل فيها ومش هنلاقى شغل؟ «.. «آدى بقى الوزير رشيد ? فى إشارة إلى وزير التجارة والصناعة الأسبق رشيد محمد رشيد- قعد يقولى خلص خلص ولزق فى الكويز، لكن أنا فى النهاية أخذت اللى أنا عايزه, أنا كنت عايز أصدر ومش عايز منهم حاجة والبعد عن الشر غنيمة وضحكت عليهم». وقد كشف الرئيس الأسبق فى المقطع الثالث من الحلقة الثالثة عن مفاجأة إحباط مخطط الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى لاغتيال العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز. ويروى مبارك تفاصيل المخطط قائلا: «القذافى ده كان باعت واحد يقتل الملك عبدالله.. وإحنا مسكناه.. الواد جاى وبعتله الفلوس عن طريق شركة سياحة من السعودية هنا.. علشان يصرف منها.. رحنا عرفنا الموضوع فجبناه.. فكان عايز يسافر تانى السعودية ومسكناه.. ومنعناه ومرضيناش نسفره السعودية.. فراح طلب يزوره القذافى.. وقالنا إنتوا منعينه ليه من السفر.. فرديت: إحنا منعناه علشان متقتلوش وتجبلنا مصيبة كلنا.. بصراحه كده فراح سكت.. ويكمل مبارك ضاحكاً: «منطقش».. فرد طبيبه الخاص: «السكوت علامة الرضا».. فضحك مبارك.. وسأله الدكتور: «حضرتك كنت فاهمه كويس.. فرد الرئيس الأسبق: «أنا كنت فاهمه كويس وفاهم أبوه.. أنا لما أتعامل مع واحد لازم أفهمه كويس». وفى المقطع الرابع من الحلقة الثالثة، تحدث مبارك عن رفضه للضغوط الأمريكية بإقامة قاعدة عسكرية وتأكيده أن أبوغزالة قال له: أنا وافقت على طلب الأمريكان ببناء قاعدة عسكرية وهيزودولنا 200 مليون دولار.. فرد عليه «تراب البلد ميسويش ملايين الدنيا». يقول الرئيس الأسبق: مرة جالى وفد من الكونجرس الأمريكى الملعون بيقولى إحنا عايزين نخفض المعونة العسكرية من مليار و300 مليون دولار إلى 700 مليون قولتلهم انتوا حرين ديه فلوسكوا وانتوا أحرار عايزين تاخدوها خدوها.. بعدها أنا كنت فى زيارة لروسيا.. عرضوا عليا شراء صفقة أسلحة.. قولتلهم بس أنا مش هقدر أشترى.. طلع الطيارة والخبر.. لقيتهم رجعوا فى كلامهم وتراجعوا عن القصة ديه».. يستفسر الدكتور من الرئيس الأسبق: «والمعونة ديه بقى كانت مقابل إيه؟!».. فيرد مبارك: «ييجوا يخشوا عندنا.. بس هما كانوا عايزين قاعدة عسكرية لكن أنا وريتهم الويل».. يستفسر مجدداً الطبيب: «ديه القاعدة اللى كانوا عايزين ياخدوها فى الجنوب على البحر الأحمر؟».. يرد مبارك: «كان أيام المشير أبو غزاله ضحكوا عليه وقتها وقالوله نديك 200 مليون دولار. . ووافق وبعدين كنت مسافر أمريكا بعدها بأسبوع فبعتلى جواب مع سكرتير الرئاسة قالهم إدوا ده للرئيس مكتوب فيه: أنا وافقت على طلب الأمريكان ببناء قاعدة عسكرية فى بلبيس بمحافظة الشرقية وهيزودولنا 200 مليون دولار فى المعونة.. رحت استدعيته فجالى بعد ساعتين تلاتة وقولتله 200 مليون إيه.. تراب البلد ميسويش ملايين الدنيا ويقعدوا على طول.. وبعدين لا إنت ولا أنا لينا الحق إحنا لازم نستفتى الشعب ديه قاعدة دائمة عندنا».. وتابع مبارك: «المهم راحت أمريكا قابلت وزير الدفاع وقتها.. قولتله أوقف المناقصة اللى كنتوا هتعملوها على بلبيس.. انتوا عايزين قاعدة كاملة بخزانات بمياه تحلية بأبراج بإقامة دائمة بجنود يا نهار أسود.. فقالولى حاول قولتلهم انت تقدر تقنع البرلمان إذا كنت أنا مش مقتنع خالص».. يرد عليه ضابط الحراسة: «إنت راجل عندك خلفية عسكرية وعلى رأى عم دكتور التخدير حربجى يعنى حارب كتير وفاهم».. رد مبارك: «أنا من سنة 1950 بحارب وحضرت 1956 وحرب اليمن 1962 ادعكت فيها.. وحرب 1967 كنت طيار.. وحرب 1973.. وخدت أعلى نياشين عسكرية.. أنا قعدت 27 سنة فى الحروب». أما المقطع الخامس من الحلقة الثالثة، فيتحدث فيها الرئيس الأسبق، عن ضرورة إغلاق الأسواق المصرية أمام المنتجات التركية وتأكيده أن أردوغان ملوش صاحب ووقف التعامل معاهم أحسن.. قبل كده كان هو وسوريا أصدقاء جدًا.. لكن قلب عليهم. يسأل طبيب مبارك الخاص: «هو علشان أردوغان إخوان صرف يعنى.. النهارده أعلنوا وقف كل العلاقات والاتفاقيات مع مصر».. يسأل مبارك: «مين اللى وقفوا».. يجاوب الطبيب: «هما الأتراك أعلنوا.. رغم إن مصر بقيت سوبر ماركت تركى سوق كويس بالنسبه لهم.. تخش أى حاجة تلاقيها تركيا.. جزء تركى وجزء صينى.. فأردوغان واقف وقفة شديدة مع مرسى».. يقاطعه مبارك: »ده كان بيصدرولنا من غير جمارك.. أحسن إنهم وقفوا كل حاجة.. وبعدين أردوغان ده ملوش صاحب.. قبل كده كان هو وسوريا أصدقاء جدا.. لكن قلب عليهم».