في بيانه الأخير الصادر، بتاريخ 11 شتنبر2013 ،استعرض المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، مختلف الاختلالات العميقة التي يتخبط فيها القطاع الصحي بالجهة على عدة مستويات وأهمها على الخصوص العشوائية والارتجالية في التسيير. وذكر البيان الذي حصلنا على نسخة منه، أن المديرية الجهوية للصحة أعلنت عن التباري على المناصب الشاغرة بالمديرية في الوقت الذي تنظم فيه الوزارة الحركة الانتقالية العادية. وما أثار استغراب النقابة الوطنية للصحة بهذه الجهة، هو أن المناصب المفتوحة للتباري لم ترد في جدول أعمال المناصب الشاغرة المفتوحة من طرف المصالح المركزية بالوزارة، الأمر الذي اعتبرته النقابة استفزازا للشغيلة الصحية متهمة المدير الجهوي بالاستهتار بكرامتها. كما استنكر المكتب الجهوي الطريقة التي نهجتها الوزارة بمعية المدير الجهوي في التعيين في مناصب المسؤولية بالمديرية الجهوية والأقاليم التابعة لجهة سوس ماسة درعة، والتي اتسمت أساسا- حسب ما ورد في البيان - بالولاءات الحزبية وتعويض أولياء النعمة من نصيبهم في الكعكة. هذا وعلى إثر هذه الاختلالات المشار إليها أعلاه أعلن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بجهة سوس ماسة درعة ما يلي : -استنكاره للقرارات الجائرة في مصادرة الحقوق المشروعة للشغيلة الصحية في فتح باب الترشيح لمناصب شاغرة بالمديرية الجهوية في عز الحركة الانتقالية، دون إدراجها في المناصب المفتوحة حاليا مما يضرب مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص في العمق ،وكذلك الإجهاز على المذكرة الوزارية رقم 25 المنظمة للحركة الانتقالية من خلال القيام بتنقيلات مشبوهة أربكت بشكل كبير السير العادي للمؤسسات الصحية بالجهة . - استنكاره للتسيب والفوضى في اتخاذ القرارات المجحفة، والتي تمس بالمسار المهني للشغيلة الصحية بالجهة . - مطالبته بضرورة فتح تحقيق مركزي للوقوف على التجاوزات الخطيرة في ملفات تدبير الموارد البشرية بالجهة . - تنديده بالتجاوزات التي عرفتها عملية التعيين في مناصب المسؤولية، والتي اتسمت بالحزبية وتقديم الولاء والخنوع لأولياء النعمة ومطالبته بفتح تحقيق نزيه وشفاف في التعيين في مناصب القرار . - تنديده الشديد بتعيين مندوب وزارة الصحة بإقليم اشتوكة ايت باها مديرا جهويا بالنيابة، في الوقت الذي يوجد فيه مندوب وزارة الصحة باكَادير قرب المديرية، وترك إقليم اشتوكة ايت باها يتخبط في الفراغ الإداري، مما يطرح مجموعة من التساؤلات عن السر وراء هذا التعيين.