مع نهاية أولى حلقات الموسم الثالث من «أرابس غوت تالنتس»، حصد البرنامج إهتماما كبيرا من الجمهور وتحديدا روّاد مواقع التواصل الإجتماعي الذين دفعوا بهاشتاغ #ArabsGotTalent لتُصبح عالمية في غضون ساعتين. والمفاجأة الثانية، كان بلوغ عدد معجبي صفحة البرنامج الرسمية عبر الفيسبوك الأربعة ملايين معجب مع إنتهاء الحلقة، ليكون بذلك أول برنامج تلفزيوني عربيّ يكسر حاجز الأربعة ملايين معجب. في الحلقة الأولى من الموسم الجديد، لم تتردّد لجنة التحكيم في استعمال الزر الأحمر مرارا، مُستبعِدة بذلك الكثير ممن لم ينجحوا في نيل 3 (نعم) الأقل من أصوات اللجنة، ليتضح الأمر جليا بأن المواهب الاستثنائية وحدها فقط ستتمكن من نيل بطاقات التأهل إلى الدور الثاني في مرحلة الاستعراضات المباشرة. وبموازاة ذلك، وعلى الرغم من التوتر الذي ساد بين المشتركين، واللحظات العصيبة وحبس الأنفاس التي شهدتها الاستعراضات، لم تغب الضحكة عن وجوه لجنة التحكيم وكذلك المشاهدين، بل وحتى المشاركين أنفسهم، نظرا لحس الفكاهة العالي الذي أضفاه تماهي نجمَي الكوميديا ناصر القصبي وأحمد حلمي، وتعليقاتهما العفوية وروح الدعابة التي يتمتعان بها. وبالمقابل يصدر قريبا كتاب بعنوان (Secrets On The Set) «أسرار على خشبة الاستوديو» يضم عدد من اللقاءات مع مشتركي ومنتجي برنامج إكتشاف المواهب «أمريكاس غوت تالنتس»، وذلك في إطار الكشف عن خبايا البرنامج الذي يشغل الرأي العام الأميركي ويربح الفائز فيه ملايين الدولارات. ففي الوقت الذي تنشغل فيه لجنة تحكيم «أمريكاس غوت تالنتس» المكونة حالياً من النجوم هيدي كلوم، وميل بي، وهوارد ستيرن، وهواي مانديل، بالبحث عن نجم جديد يبهر الأميركيين، أعلن موقع ىرادار أونلاين» عن وجود كتاب بعنوان «أسرار على خشبة الاستوديو» من المنتظر صدوره قريباً ويهدف إلى الكشف عن خبايا ذلك البرنامج. ووفقاً للموقع يتضمن كتاب «أسرار على خشبة الاستوديو» وارات مع عدد من المشتركين والفائزين وأيضا منتجي برنامج «أمريكاس غوت تالنتس»، وغيرها من الشهادات التي يصرح بها لأول مرة بعض ممن تواجدوا خلال تصوير حلقات البرنامج، علماً بأن تلك اللقاءات تم نشرها في الكتاب تحت عنوان «قصص لم تحكَ من برنامج: «أمريكاس غوت تالنتس»». كاس هالي، واحدة ممن وصلوا للتصفيات النهائية في الموسم الثاني للبرنامج، قدمت شهادتها عنه في الكتاب قائلة:« خلال إحدى الحلقات كنا جميعاً في الغرفة الخضراء ننتظر دورنا لتقديم عرض الاستماع، وكان معنا فتاة صغيرة من هاواي برفقة والدتها». وأضافت كاس: «بعدما خرجت تلك الفتاة لتقديم فقرتها، دخل علينا أحد المنتجين وطلب منا أن نصفق للفتاة بحرارة بعدما تعود مجدداً للغرفة ، وبالفعل بعدما انتهت من أدائها عادت وهللنا لها فانفجرت بالبكاء، ونحن لم نكن نعرف ماحدث معها». كاس هالي التي وصفت الحلقة السابق ذكرها بأنها «لم تكن مريحة مطلقاً»، وكانت أول حلقة تكتشف خلالها كذب القائمين على ذلك البرنامج، أوضحت في الكتاب، وقالت:« عندما دخل علينا أحد منتجي البرنامج ليطلب منا التصفيق للفتاة الصغيرة بعدما تنتهي من فقرتها كنا نظن أنها ستنجح وتتأهل للمرحلة الثانية، لكنها في الحقيقة كانت قد أخفقت ولم تخترها اللجنة، ومنذ ذلك اليوم لم أعد أثق في أي من القائمين على البرنامج» مؤكدة أن برنامج «أمريكاس غوت تالنتس» ليس كما يظنه الجمهور، فاهتمام القائمين عليه يتركز في كيفية تحقيق نسب عالية من المشاهدة وهذا كل ما يشغلهم». وفي السياق نفسه، أفاد موقع «رادار أولاين» استناداً على ما ورد في كتاب «أسرار على خشبة الاستوديو» أن المشتركين السابقين في البرنامج كانوا يتذمرون من تلاعب القائمين على البرنامج بهم، كما نقل الموقع عن الشهادات الموجودة في الكتاب، أن منتجي البرنامج كانوا يستبدلون أغاني المشتركين وأحياناً يلغونها قبل لحظات من تقديم عروضهم الفنية. وقال موراي ساوشوك، واحد ممن شاركوا في المرحلة الأولى من الموسم الخامس: أعرف أصدقاء لي كانوا يتدربون جيداً على الأغنيات المكلفين بأدائها أو قد اختاروها، لكنهم عندما يقدمون عرضهم أمام اللجنة ، يحدث القائمون على البرنامج أعطالاً فنية تجعل المشترك لا يستمع إلى صوته عند وقوفه أمام لجنة تحكيم البرنامج، فيخفق في الأداء، وبذلك تحول إدارة البرنامج دون تأهله إلى المراحل النهائية». يذكر أن كتاب «أمريكاس غوت تالنتس» يضم العديد من الأمثلة عن خداع وتزوير القائمين على ذلك البرنامج المعني باكتشاف المواهب والتابع لبرامج تليفزيون الواقع، كما ونوعية العقود التي يوقعونها والتي تعني تقريباً التنازل عن كل حياتك للقائمين عن البرنامج، ويتضمن الكتاب فصلاً عن أحدث التطورات في واقعة وفاة زوجة، جو فينلي، وهو أحد المشاركين في الموسم الخامس من برنامج «أمريكاس غوت تالنتس». وفاة زوجة فينلي، لورا فينلي، كانت خلال تحضير زوجها لتقديم فقرة أدائه الفني أمام لجنة تحكيم البرنامج، علماً بأنه تم العثور على جثتها عارية لا ترتدي سوى ملابسها الداخلية في أسفل درج فندق «ميلينيوم بالتيمور». ومن جانبه صرح جو فينلي في كتاب «أسرار على خشبة الاستوديو» بأنه متاكد أن زوجته تعرضت للاغتصاب ومن ثم القتل وتم تركها أسفل الدرج حتى يعتقد من يعثر عليها أنها قد سقطت من عدة طوابق.