ينهي المنتخب الوطني مساء يومه السبت واجب التصفيات المؤهلة للدور الحاسم من الإقصائيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالربزيل، عندما يحل ضيفا بملعب فيلكيس هوفيت بوانيي على منتخب الكوت ديفوار. المباراة وإن بدت شكلية، بحكم انتزاع منتخب الفيلة لتأشيرة العبور، بعدما حسم تقدمه على المنتخب الوطني بفارق خمس نقط قبل مواجهة اليوم، فإنها تكتسي أهمية خاصة للعناصر الوطنية، ولاسيما أقطاب المنتخب المحلي، المقبل على نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين التي ستجري مطلع السنة المقبلة بجنوب إفريقيا، كما أنها يمكن أن تكشف عن الملامح المستقبلية للمنتخب الوطني، الذي سيخوض غمار نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 التي ستجري بالمغرب. وإذا كان الناخب الوطني، رشيد الطاوسي، قد أوضح في تصريحات صحافية قبل التوجه إلى إبيدجان، أن مباراة اليوم ستكون مفصلية للعناصر الوطنية، وأنها ستمكنه من الوقوف على النواة الحقيقية للمنتخب الوطني المستقبلي، الذي تنتظره مباراة ودية أمام المنتخب الأسترالي في شهر نونيبر المقبل. واعتبر الطاوسي في تصريحات تناقلتها الصحافة الإيفوارية عقب وصوله إلى العاصمة الإيفوارية أن هذه المباراة، وإن شكلت نهاية مشوار النخبة المغربية في التصفيات المؤهلة للمونديال، فإنها ستكون بداية عهد جديد داخل المنتخب الوطني، في أفق تشكيل مجموعة متماسكة وقادرة على المنافسة على البطولة القارية التي ستجري في المغرب مطلع سنة 2015. وفي المقابل، نفى صبري لموشي، مدرب الفيلة الطابع الاستعراضي عن هذا اللقاء، مشيرا في ندوة صحافية إلى أنها لن تكون أبدا مباراة «غالا»، وإنما مباراة ستكشف عن الكثير من النقط الإيجابية والسلبية التي ينبغي التعامل معها بالحكمة المطلوبة، قبل الانخراط في غمار الدور الحاسم، الذي ستسحب قرعته يوم 26 من الشهر الجاري بمصر. ويعيش المنتخب الإيفواري وضعا داخليا مهزوزا، بعدما غادر العميد ديدي زوكورا مساء الأربعاء الماضي معسكر الفيلة، احتجاجا على أمر المدرب لموشي بإعادته شارة العمادة إلى مهاجم غالطا سراي التركي، ديدي دروغبا، وكذا رفض مجموعة من العناصر الوازنة تلبية الدعوة، وتفضيل فرقها على المنتخب، كما هو حال إيمانوييل إيبوي وبوبلي أندرسون. وتعد هذه المباراة آخر ظهور للناخب الوطني رشيد الطاوسي مع المنتخب الوطني، لأن عقده سينتهي متم هذا الشهر، وعليه أن ينتظر قرار المكتب الجامعي الجديد للحسم في أمره، وهو ما أكد عليه علي الفاسي الفهري، في الجمع العام الاستثنائي الأخير للجامعي، عندما أشار إلى أن من بين التحديات الكبرى التي تنتظر المكتب الجامعي المقبل، تعيين طاقم تقني جديد للمنتخب الوطني لأن الطاوسي سينهي مهمته بنهاية دقائق مباراة الكوت ديفوار. وألمح الطاوسي في تصريحاته الصحافية إلى أنه يتمنى مواصلة مهمته، مشددا على أنه قام بعمل كبير على مستوى تنقية الأجواء داخل المنتخب الوطني، وأنه أعاد اللحمة لعناصره، بيد أنه تناسى أنه لم يحقق أي من الأهداف التي تعاقد عليها مع الجامعة، حيث أخفق في نهائيات كأس إفريقيا وفشل في التأهل إلى المونديال، ويبقى التأهل لكأس إفريقا للمحليين أهم إنجازاته. وعموما، فإن هذه المباراة ستكون امتحانا هاما للعناصر الوطنية من أجل تقديم إشارات الاطمئنان، وبعث نفس جديد في جسم المنتخب الوطني، الذي أصابه الاعتلال منذ سنة 2004، حيث عجز طيلة عقد من الزمن عن تحقيق أي إنجاز يذكر، وكان الإخفاق حليفه أينما حل وارتحل. للإشارة فهذه المباراة سيقودها طام تحكيم من السيشل، يتكون من الحكم الدولي كميل بيرنار كحكم ساحة، بمساعدة ديلايد إدريك وليستا جيلبير، بينما عين لابروس جان كلود حكما رابعا والسينغالي بادرا دياتا مراقبا للحكام والبنيني ديدافي برونو مراقبا للمباراة.