رفضت سفيرة مغربية بالخارج، الجمعة، بلباقة الصحافيين الكبار،» طلب صحفي في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن تمنحه «تصريحا صحفيا» بعد تلاوة الرسالة الملكية السامية الموجهة لندوة السفراء المغرب. وشددت الديبلوماسية المغربية، وهي تتفادى التصريح الصحفي ل«الأولى»، أن خير تصريح صحفي على مضامين الرسالة الملكية هو «العمل على أرض الواقع» مما يعني الترجمة الفعلية لكل توجيهات الرسالة الملكية إلى مشاريع ملموسة. وكان جلالة الملك محمد السادس شدد في رسالة ملكية وجهها لسفراء المغرب لدى العواصم الخارجية على ضرورة «التعبئة المستمرة من أجل الدفاع عن وحدة المغرب الترابية شمالا وجنوبا». وجعل جلالته من الترويج للنموذج المغربي والتعريف به، هدفا استراتيجيا، كما شدد جلالته على ضرورة إعطاء الحكومة الأولوية لديبلوماسية اقتصادية مقدامة، والاهتمام بالديبلوماسية الثقافية وإعطائها ما تستحق من دعم وتشجيع، وأكد جلالته على ضرورة تطوير ديبلوماسية برلمانية ومدنية فاعلة. وطلب من الديبلوماسيين المغاربة «مضاعفة الجهود لتجسيد التزام المغرب ببناء الاتحاد المغاربي ولتنويع وتقوية علاقة المغرب بالاتحاد الاوربي، وتطوير علاقة المغرب مع دول جنوب الصحراء، وحضور المغرب عربيا، وتوطيد الشراكة الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدةالامريكية. ولعل خارطة الطريق هاته التي وضعتها الرسالة السامية من أجل ديبلوماسية فاعلة واستباقية، التي كانت محور أشغال ورشات سفراء المغرب لدى العواصم الخارجية بمقر وزارة الخارجية منذ صباح الجمعة إلى حدود صباح أمس الأحد، حيث انصبت أشغال الورشات على تفكيك توجيهات الرسالة الملكية التي يجب أن تكون في صلب اهتمام التمثيليات الديبلوماسية المغربية في الخارج. لقد كانت لمسألة الترويج والتسويق للنموذج المغربي مكانة كبيرة في نقاشات الديبلوماسيين المغاربة، في منحاها السياسي ، الذي من المؤكد سوف يذكر لأجل أن ترسخ في ذهن السفراء المغاربة في الخارج ما تحقق في المغرب من اصلاحات سياسية وأن يرسم علاقته بقضية الصحراء المغربية، والمغرب العربي، والعالم المغربي و مكانة المغرب في العالم مواقفه من كل قضاياه. ثم لا يستبعد المتتبع للشأن الديبلوماسي المغربي أن يناقش الديبلوماسيون المغاربة للترويج، التسويق للنموذج المغربي في مناح اقتصادية سواء في شق المبادلات التجارية أو الاستثمارية والسياحية أيضا، ولا يستبعد، كما جاء في الرسالة الملكية أن تكون مسألة الدفاع عن مصالح المغرب في محيطه المغاربي العربي و الدولي، أيضا في علاقته بشركائه مع أقطاب جغرافية أخرى على امتداد القارات الخمس، حاضرة بقوة إلى جانب تقييم الأداء الديبلوماسي والقنصلي المغربي في الخارج.