لم يكن الملاليون يتوقعون أن تتحول بني ملال إلى مدينة تعج باللصوص والنشالين الذين غزوا المدينة ومحيطها بشكل غير مسبوق هذا الصيف. في كل صباح إلا وتناول سكان مدينة بني ملال أخبار سرقات ونشل في الشارع العام، وخاصة نشل واعتراض سبيل النساء والفتيات وسلبهن ما لديهن من حقائب يدوية وهواتف نقالة وحلي. لقد أصبحت المدينة، منذ حوالي ثلاثة أشهر مرتعا مفتوحا للسارقين وخاصة المتخصصين في النشل والسلب. فتيات ونساء يتعرضن في كل لحظة إلى اعتراض وسلب في الشارع العمومي، حتى أضحت بعض مناطق وشوارع المدينة مملكة للصوص يصولون فيها كتراب خاص بهم للاعتداء والسرقة. كما أن هناك شوارع وطرق بالمدينة تتجنب النساء والفتيات المرور منها من غير رفيق ذكر بحكم تعدد الأخبار عن تعرض بعض النساء بهذه الشوارع إلى النشل والسلب. وقد تعرضت ثلاث نسوة لنشل الحقيبة اليدوية بالقوة من طرف راكبان لدراجة نارية بيضاء اللون من نوع سكوتر عند مرورهن بشارع محمد الخامس قرب محطة الطاكسيات بجانب مجمع الصناعة التقليدية. آخر ضحايا صاحب السكوتر عاملة بمتجر للهاتف نشل منها، يوم الأحد الماضي، حقيبتها اليدوية من ذراعها بقوة أسقطتها على رأسها بالرصيف. سيدة أخرى اعترض سبيلها صاحب السكوتر بشارع 20 غشت وسلبها، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، حقيبتها وهاتفها النقال. ضحية أخرى اعترض سبيلها نشال وسلبها حقيبتها وهاتفها وحليها ومبلغا ماليا قرب إعدادية المحمدية بحي سي سالم. فتاة أخرى تعرضت بحي الهدى لنشل هاتفها النقال من طرف لص يضع خمارا أسودا على وجهه يرابض يوميا قرب مستوصف غار النحل، اعترض سبيل العديد من فتيات ونساء هذا الحي. سيدة وابنتها تعرضتا للنشل من طرف نشال قرب مقهى المنزة. سيدة مهاجرة بإيطاليا نشلت منها حقيبتها اليدوية بشارع أحمد الحنصالي قبالة الملحقة الإدارية الخامسة. هلع وخوف يخيم على نساء وفتيات مدينة بني ملال جراء تداول هذه الأخبار المقلقة، أبطالها نشالون و لصوص سيطروا على الشارع العام بقوة العضلات والسلاح الأبيض. في بداية شهر رمضان أربعة شبان سلبت منهم بالقوة هواتفهم النقالة بينما كانوا يستحمون بساقية تامكنونت. اتصلنا بأحد عناصر الشرطة من فرقة الصقور المختصين في أمر السرقات والنشل الذي اعترف بأن مصالح الشرطة توصلت مؤخرا بالعديد من الشكايات بخصوص النشل واعتراض سبيل المواطنين وخاصة النساء تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وأضاف أن الشرطة قد تعرفت على النشال صاحب السكوتر، وأنها في بحث حثيث للقبض عليه. مشيرا إلى أن على المواطنين نساء ورجالا أن يتقدموا إلى الشرطة بشكاياتهم حتى تتمكن من تعقب اللصوص والنشالين للقبض عليهم. وفي نفس السياق علمت الجريدة بأن مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن بني ملال عرفت قدوم رئيس جديد كان يشتغل بمراكش، لعل خبرته بالمدينة الحمراء تفيد في رفع هذا الكابوس عن سكان المدينة وخاصة نسائها وفتياتها اللواتي أضحين مهددات جسديا وماديا.