أقدمت سيدة متزوجة تبلغ من العمر 34 سنة على إضرام النار في بيت الزوجية الكائن بمنطقة عين الشق، وذلك يوم الأربعاء 21 غشت الجاري، ثم غادرته إلى الخارج وأقدمت على محاولة الانتحار وذلك بتناول مادة سامة، ولولا سرعة تدخل عناصر الوقاية المدنية لكانت بالفعل قد لقيت حتفها! الواقعة تبينت تفاصيلها بعد أن تقدم الزوج الذي يبلغ ممن العمر 42 سنة بشكاية لدى مصالح أمن دائرة كاليفورنيا، مفيدا بأن زوجته أضرمت النار بإحدى غرف مسكن قصديري عشوائي يكتريه الزوج حيث يقيمان معا. شكاية دفعت العناصر الأمنية إلى مرافقة الزوج المشتكي على الفور إلى مقر سكنه، حيث تم الوقوف على الحريق بداخل المسكن المذكور، ورفقة عناصر مسرح الجريمة تم إجراء كل المعاينات الضرورية من قبيل حمل كل الأدلة والآثار التي قد تساعد في البحث، كما تم العثور بمكان الحريق على قنينة بلاستيكية فارغة كانت تحتوي على مادة مشتعلة، تبين أنها استعملت في إضرام النار والتي تم حجزها لفائدة البحث، بالإضافة إلى ذلك عملت رجال الأمن على الاستماع إلى شهود عيان وهم من قاطنة نفس الحي وجيران الزوج، الذين أكدوا واقعة إقدام زوجته على إضرام النار بمسكن الزوجية الذي يسكنه الزوج وذلك أثناء غيابه عن المنزل بحيث كان متواجدا بمقر عمله، مضيفين بأنها وفي محاولة منها لوضع حد لحياتها فقد أقدمت على تناول مواد سامة، غير أن سرعة تدخل عناصر الوقاية المدنية التي تم استدعاؤها، حالت دون ذلك لتنقل على الفور إلى مستعجلات المستشفى الجامعي ابن رشد حيث تلقت الإسعافات والعلاجات الضرورية. ومتابعة للتحريات في شأن إضرام النار ومحاولة الانتحار والدوافع من وراء ذلك، فقد جرى الاستماع إلى الزوج الذي أكد للعناصر الأمنية في إطار البحث الأولي، أن إقدام زوجته على فعلتها تلك مرده إلى حالتها النفسية والنقاشات والخلافات الزوجية الحادة التي أصبحا يعيشانها في ما بينهما. كما انتقلت العناصر الأمنية إلى مستشفى ابن رشد الجامعي، حيث عاينت الزوجة وهي ممددة على سرير طبي بداخل قسم الإنعاش وفي حالة غيبوبة لا تقوى جراءها لا على النطق أو الحركة، كما أنها لا تحمل آثار أي عنف جسدي بارز.