ديربي الرباط الذي سيجمع الجيش الملكي والفتح الرباطي سيشكل المحطة الأولى لتشدين الدوري المغربي «الاحترافي» في طبعته الثالثة، ويراهن المتتبعون للشأن الكروي على هذه النسخة للرفع من مستوى اللعبة، وافراز منتوج تقني وتكتيكي يليق بمستوى الاحتراف، بعد موسمين اثنين شكلا فقط الإرهاصات الأولى لبطولة احترافيه على كافة المستويات. مباراة يومه الجمعة التي سيدشن بها الموسم الجديد ستكون ساخنة وحارقة، ليس لكونها ذات طابع محلي صرف، و لكن لأن الفريقين المتباريين يراودهما نفس الطموح، ويتطلعان معا لمعانقة اللقب المؤهل للمشاركة في مونديال الأندية الذي سينظم للمرة الثانية على التوالي ببلادنا. وإذا كان فريق الفتح الرباضي صنيع لقب الموسم قبل الماضي في آخر الجولات، لفائدة المغرب التطواني، فإن فريق الجيش الملكي انتزع منه لقب الموسم الفارط من قبل الرجاء قبل نهاية الدوري بدورتين فقط. بعد أن صارع بقوة على معانقة درع البطولة . ولعل الحضور القوي لفريقي العاصة على الساحة الوطنية ، سيجعل مباراة افتتاح الموسم الكروي الجديد فوق صفيح ملتهب، علي اعتبار أن الطرفين معا يطمحان الى افتتاح الدوري بصنع النطالثلاث المحفزة . استعدادات الفتح الرباطي للنسخة الثالثة من الدوري الاحترافي كانت مفيدة للغاية، حيث خاص ثلاثة مباريات برسم دور المجموعتيهن لكأس الكاف. وثماني مباريات ودية اعدادية للرفع من درجة الانسجام داخل التركيبية التي تم تعزيزها بأربع انتدابات من بينها التعاقد مع المهاجم الغامبي بوسوما. ويجدر التذكير،أنه من بين أبرز عناصر قوة فريق الفتح تكمن في الاستقرار الي يعيشه على المستويين الإداري والتقني، وهو الاستقرار الذي يجعل التناغم حاصل بين كل مكونات الفريق، لكن نقطة الضعف الوحيدة الي يعاني منها الفريق هو غياب الدعم الجماهيري. فريق الجيش الملكي من جانبه ، يراهن على مباراة اليوم التي ستنطلق بداية من الساعة الثامة مساء لتسيجل انطلاقة ايجابية، سيما أنه مرشح للظفر بلقب الدوري، ولعل تعاقد العسكريين مع الإطار التقني جواد الميلاني، واختيار الحسين أوشلا كمدرب مساعد، هو اختيار اعتبره المتتبعون عاملا مساعدا على تحقيق رهان العسكريين الذين عززوا صفوفهم بعناصر وازنة امثال الحارس أنس الزنيتي والمدافعين الزكرومي عزيم وأيت المعلم بالاضافة الى المهاجمين بلال بيات ونورالدين الكرش هداف دوري الدرجة الثانية للموسم الماضي، والذي تم استقدامه من الكوكب المراكشي. المباريات الإعدادية الي خاضها فريق الجيش الملكي كانت كافية من حيث العدد (عشرة لقاءات) تعادل في خمس منها وفاز في مثلها. واعتبرها مدرب جواد الميلاني مفيدة لحصول على الانسجام بين العناصر العسكرية التي تعي جيدا درجة مسؤوليتها، وتتطلع لتكون في مستوى تطلعات جماهيره.