كشفت مراسلة سرية، نشرها مؤخرا المتحف الوطني البريطاني، أن العاهل الإسباني خوان كارلوس اضطر لعدم المطالبة باسترجاع صخرة جبل طارق سنوات الثمانينات خوفا من تهديدات الملك الراحل الحسن الثاني. وجاء في الوثيقة المؤرخة بسنة 1982، أن الحسن الثاني هدد خوان كارلوس بالمطالبة باسترجاع سبتة ومليلية في حال تقدمت إسبانيا بطلب مماثل بخصوص صخرة جبل طارق، الأمر الذي أخذه خوان كارلوس على محمل الجد، وأخبر به مستشار رئيسة الوزراء البريطانية، مارغاريت ثاتشر، في الشؤون الخارجية، سير أنطوني بارسون. وذكرت الوثيقة أن خوان كارلوس أخبر المسؤول البريطاني بأن حل مسألة جبل طارق سيأخذ مدة طويلة لسببين، أحدهما مرتبط بسعي إسبانيا لتحسين صورتها أمام سكان الصخرة واستمالتهم، وثانيهما متعلق بالتهديد الذي وجهه له الحسن الثاني. واختتم المستشار البريطاني تقريره بأنه الموقف المغربي يجعل بريطانيا أمام معطى جديد يدفعها إلى التعامل مع مسألة جبل طارق على المدى البعيد. وتضمنت الوثيقة ملاحظة بقلم حبر أسود خطتها مارغاريت تاتشر في جانب الوثيقة، وجاء فيها: «لا يمكن أن نناقش مسألة السيادة. بإمكانهم (الاسبان) طرح الموضوع، لكننا لن نقوم بأكثر من الإنصات».