أطلق نشطاء مغاربة على صفحات التواصل الاجتماعي، حملة واسعة لمقاطعة حليب الشركة المركزية للحليب (سنترال ليتيير) ردا على الزيادات التي أقدمت عليها الشركة في أسعار هذه المادة. ودعا النشطاء، عبر رسائل وصور معبرة تناقلتها العديد من صفحات الفيسبوك وحسابات تويتر، إلى إشعار باقي المواطنين بضرورة الانخراط في الحملة من أجل إجبار الشركة على التراجع عن هذا القرار، الذي اعتبروه غير مبرر، خصوصا بعد سنة فلاحية جيدة. وكانت الشركة المركزية للحليب قد قررت ابتداء من أول أمس الخميس، الزيادة في أسعار منتجات حليبها بدءا من «حليب سنترال» الذي ارتفع ثمن اللتر الواحد للمستهلك منه ب 40 سنتيما منتقلا من 6.6 دراهم إلى 7 دراهم للتر وهو ما يعد أعلى زيادة يشهدها سعر الحليب منذ سنوات. نفس الزيادة شملت أسعار الحليب UHT الذي ارتفع ثمنه من 8.50 إلى 9 دراهم أي ب 50 سنتيما كزيادة وبنفس القدر ارتفع ثمن الحليب بدون دسم أو بنصف الدسم ليصبح 9.50 درهم. مريم العلوي مسؤولة التواصل بشركة سانترال ليتيير بررت هذه الزيادة بمجموعة من الأسباب، على رأسها ارتفاع تكاليف الانتاج والنقل ورفع ثمن الشراء من المنتجين بداية من فاتح غشت الجاري.. وأوضحت العلوي في تصريح للاتحاد الاشتراكي أن الشركة كانت تمنع نفسها من الزيادة منذ 4 سنوات حيث شهدت جميع مدخلات الانتاج زيادة هامة خصوصا على مستوى المحروقات وأسعار الطاقة، وقالت إن ثلتي حجم الزيادة سيعاد استثماره في تطوير قطاع الحليب ورفع جودته، بينما سيستفيد 120 ألف منتج من مدخول القيمة المضافة لهذه الزيادة. وكانت شركة «دانوان» الفرنسية قد استلمت تسيير 67% من شركة «سنترال ليتيير»، وذلك بعد حصولها في فبراير على 37.8% من أسهم الرأسمال لدى الشركة الوطنية للاستثمار التي ظلَّ الهولدينغ الملكي، لفترة طويلة، أول مساهم فيها.. وبلغت تكلفة العملية 534 مليون أورو.