يواجه المنتخب الوطني المغربي مساء اليوم بالملعب الكبير بمدينة طنجة منتخب بوركينا فاسو، في مباراة إعدادية لآخر مواجهات المجموعة الثالثة من التصفيات الإفريقية، المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014، حيث سترحل العناصر الوطنية إلى أبيدجان لمواجهة فيلة الكوت ديفوار في مستهل الشهر المقبل. ورغم طابعها الودي، فإن هذا المباراة ستكون مناسبة أمام الناخب الوطني رشيد الطاوسي للوقوف على مدى جاهزية مجموعة من العناصر، وخاصة لاعبي البطولة الوطنية، الذين سيكونون عصب المنتخب الوطني المحلي، الذي سيرحل إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في نهائيات أمم إفريقيا للاعبين المحليين، في مطلع السنة المقبلة، كما أنها ستكون فرصة أمام بعض الأسماء الشابة القادمة من الدوريات الأوروبية من أجل إظهار إمكانياتها، وإقناع الطاقم التقني بأحقيتها في اللعب للمنتخب الوطني. وبالتأكيد سيعمل الطاوسي على تجريب مجموعة من الاختيارات التقنية والتاكتيكية، خاصة وأن المنتخب دخل مرحلة إعادة بناء جديدة، عبر الاعتماد على أسماء صاعدة، والتضحية بأسماء أخرى كانت إلى وقت قريب من الأضلاع الأساسية للمنتخب الوطني، كالحارس نادر المياغري وكمال الشافني، الأمر الذي يجعل مباراة اليوم على درجة كبيرة من الأهمية، لأنها ستحدد ملامح المنتخب الذي سيرحل لمواجهة الكوت ديفوار. هذه المباراة ورغم أنها أصبحت شكلية، بعدما حسم الفيلة في أمر البطاقة المؤدية إلى الدور الحاسم، واكتفاء المنتخب الوطني بالرتبة الثانية، فإنها ستمنح الإشارات المستقبلة للمنتخب الوطني، الذي سيكون أمام اختبار حقيقي في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2015، التي سيحتضنها المغرب، وبالتالي سوف لن يكون مسموحا بالاكتفاء بدور الكومبارس، الذي أصبح صفة لصيقة بالمنتخب الوطني طوال مشاركاته الأخيرة في المنافسات القارية. وعموما، فإن مباراة اليوم ستكون امتحانا حقيقيا أمام الناخب الوطني، حيث سيستغلها من أجل إقناع مسؤولي الجامعة بتمديد عقده، الذي سينتهي في الشهر المقبل، غير أن المهمة لن تكون سهلة أمام خيول بوركينافاصو، الذين سرقوا الأضواء في النسخة الأخيرة من منافسات أمم إفريقيا الأخيرة. ودخلت العناصر الوطنية في تجمع تدريبي بمدينة طنجة منذ أول أمس الاثنين، دون المهاجم يوسف العرابي، الذي سيغيب عن هذا اللقاء بسبب وفاة شقيقته، وخاضت حصتين تدريبيتين، خصصهما المدرب رشيد الطاوسي لإزالة العياء، وإصلاح بعض الرتوشات، قبيل مواجهة اليوم. يذكر أن الناخب الوطني استدعى لهذه المباراة 23 لاعبا، هم: أنس الزنيتي(الجيش الملكي) ومحمد أمسيف(أوغسبورغ الألماني) وياسين بونو (أتليتيكو مدريد) وزهير فضال (الفتح الرباطي) ومحمد أولحاج وعادل كروشي(الرجاء البيضاوي) وعبداللطيف نوصير(المغرب الفاسي) وياسين جبور(رين الفرنسي) والمهدي بنعطية (روما الايطالي) وعبد الحميد الكوثري (مونبولييه الفرنسي) وأحمد القنطاري (لانس الفرنسي) وزكرياء بركديش(بلد الوليد الاسباني) ويونس بلهندة (ديناموكييف الأوكراني) ومنير عوبادي (موناكو الفرنسي) وعبدالعزيز برادة (الجزيرة الإماراتي) وزكرياء لبيض (سبورتينغ لشبونة) وعصام عدوة (ليفانتي الاسباني) وصلاح الدين السعيدي (الجيش الملكي) وعبدالرزاق حمدالله (ألسوند النرويجي) وعبدالسلام بنجلون (الفتح الرباطي) وعبد الإله حفيظي (الرجاء البيضاوق) وعمر القادوري (تورينو الإيطالي) ونورالدين أمرابط (غلطة سراي التركي) .