يبدو أن علاقة المغرب بالمريخ لا تنتهي، فبعد أن اختارت مجموعة من صخور الكوكب الأحمر السقوط في مناطق متفرقة من المملكة، وبعد احتضان منطقة أرفود مستهل سنة 2013 لأكبر تجربة علمية عالمية تحاكي الرحلات المستقبلية نحو هذا الكوكب الغامض لتشابه تضاريس المنطقة مع طبيعة سطح المريخ، هاهم خبراء وكالة أبحاث الفضاء (ناسا) يكشفون معطى جديدا يلمح لهذه العلاقة الغريبة بين الكوكب الأحمر والمغرب. فحسب ما أوردته صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية، فإن مجموعة من رواد الفضاء التابعين للناسا أنهوا مؤخرا اختبارات علمية احتضنتها على مدى أربعة أشهر جزر هواي البركانية، بهدف تجربة الطرق التي تمكن رواد الفضاء من البقاء على قيد الحياة وهم على سطح المريخ. والمثير في هذه الاختبارات أن من أفضل الأكلات التي أثبت فعاليتها في إبقاء الرواد في أحسن حال خلال مهمتهم العلمية هناك الطاجين المغربي. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن قائد فريق ناسا المشرف على هذه الاختبارات، أنجيلو فيرمولن، قوله: «إن من أنجح الأكلات التي تفيد رواد الفضاء هناك الشواء على الطريقة الروسية، الطاجين المغربي، الأكلات البحرية والشوربة». ولقد تم تمويل هذه الاختبارات من طرف برنامج الأبحاث التابع لوكالة ناسا بقيمة مليون دولار، كما عرفت مشاركة باحثين من جامعتي هوايا وكورنل الأمريكيتين. وفي سياق متصل بتجارب المريخ، نقلت تقارير إخبارية وجود شاب وشابة مغربيين ضمن لائحة تضم أكثر من مائة ألف متطوع للقيام برحلة إلى الكوكب المريخ بلا عودة. ويتعلق الأمر بكل من رجا إلويزا (21 سنة)، المنحدرة من مدينة مراكش التي تحلم «بالسفر إلى الفضاء»، وكريم الطاهري (19 سنة) الذي يحلم بدورة بأن يكون من بين المحظوظين للسفر إلى الكوكب الأحمر. وتحمل هذه الرحلة اسم «مشروع مارس وان» الهادف للقيام بما يمكن تسميته «رحلة بلا عودة إلى المريخ» وأطلقته شركة هولندية تعمل في مجال أبحاث العلوم والفضاء بعد أن تعهدت برصد 6 مليارات دولار لتغطية تكاليف الرحلة التي ستستغرق 7 أشهر، أي من شتنبر 2022 إلى أبريل 2023، سيتم بعدها إرسال بعثة مماثلة كل عامين.