تحتضن مدينة خريبكة ابتداء من 15 إلى 17 غشت 2013، وبدعم من المجمع الشريف للفوسفاط، الدورة الرابعة للمهرجان الشبابي «دروبنا» الذي تتواصل فعالياته على مدى ثلاثة أيام بساحة المسيرة، وسهرات في الهواء الطلق لفائدة سكان مدينة خريبكة، والمدن المجاورة لها، يحيها مجموعة من الفنانين المغمورين على الصعيدين الوطني و الدولي. ويتضمن برنامج الدورة تنظيم ورشات تكوينية بالهواء الطلق لفائدة شباب المنطقة، وذلك في مجالات إبداعية متنوعة تهم بالأساس انشغالات الجمعيات التي تعنى بشؤون الشباب وفن «البريك دانس» و«الراب» و»العزف على آلات الموسيقية« دون إغفال التقنيات السمعية البصرية (التحليل الفيلمي، مونتاج فيديو، فوتوشوب)، من أجل تبني إستراتيجية على المدى الطويل لمساعدة الشباب على شق مسارهم الفني وذلك تحت إشراف ثلة من المنشطين الذين اكتسبوا تجربة طويلة وتقوت قدراتهم الإبداعية في كنف الجمعية. وبالموازاة ستعرف دورة هذه السنة ثلاث مسابقات رسمية، ستتوج بجوائز قيمة، حيث سيتبارى من خلالها في فنون «الديدجي» و«الفيزيون» و«الراب» و«ديدجيينغ، السكيت» العديد من المواهب الشابة التي تمثل عدد من مدن المملكة منها بالأساس الدارالبيضاء ومكناس والرشيدية والمحمدية والرباط وخريبكة وبوجنيبة وحطان بهدف الظفر بالمراكز الأولى. كما ستتخلل فقرات برنامج مهرجان «دروبنا» سهرات يسعى من خلالها المنظمون تنشيط المدينة والمدن المجاورة التي تفتقر إلى لمثل هذه التظاهرات الثقافية الفنية بهذا الحجم، وفسح المجال الشباب للكشف عن مهاراتهم واعتمادهم للوحات تعبيرية متنوعة مابين الحركات الجسديةوالمقاطع الغنائية وصور الفيديو كليب. وفي غضون ذلك، أكد يوسف شيبوني منسق المهرجان الشبابي بخريبكة بأن فكرة تنظيم هذه التظاهرة ولدت من رحم الشارع بهدف إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن نفسه بالطريقة التي يراها مناسبة، معتبرا أن تجربة دروبنا هي تجربة فريدة من نوعها، فمن جهة يرجع الفضل فيها إلى شباب إقليمخريبكة، ومن جهة أخرى إلى الجهة الداعمة للمشروع، وأعني هنا المكتب الشريف للفوسفاط، بحكم أننا مجموعة من الشباب كانوا البدء يعقدون لقاءات مع ممارسي الراب والبريك دانس في إطار مشروع «سالم»، مما دفعهم مع توالي اللقاءات أن العمل على تطوير الفكرة والانتقال من بنية الشارع كمجال للتعبير، إلى ورشات منتظمة لتدعيم الكفاءات الفنية، ثم إلى بنية المهرجان كفضاء للتنافس والتباري والاحتكاك لإبراز القدرات والمكتسبات الفنية وكذلك للتلاقح الفني. وأردف منسق المهرجان، بأن اللجنة المنظمة تشتغل على ثلاث مقاربات تحدد العمل مع الشباب ولأجله وهي: المقاربة التشاركية ومقاربة النوع ومقاربة الاقتراح وبناء الثقة. من أجل صقل مواهب الشباب الذي يعتبر العمود الفقري للمهرجان بناء على تصوراتهم وإبداعاتهم ومقترحاتهم وحاجياتهم .ووجه منسق المهرجان دعوته إلى عموم الشباب الخريبكي وساكنة المدينة وفعاليات المجتمع المدني من أجل الانخراط بكثافة في دعم هذه التظاهرة الفنية بغية الأخذ بيد الشباب وتشجيعهم على قيم التسامح والحب والإخاء و على قيم المواطنة الحقة بكل أبعادها وتجلياتها ونبذ العنف والإرهاب والتطرف.