نزيف مائي بحي بنسليمان يلاحظ ، بين الفينة والأخرى، ضياع كميات كبيرة من الماء الصالح للشرب دون أن تسارع المصالح الموكول إليها حماية هذه المادة الحيوية ، بإصلاح التسرب! وتتعاظم المشكلة عندما يتزامن هذا الضياع مع بداية عطلة نهاية الأسبوع خاصة مساء يوم الجمعة، أي بعد الصلاة مباشرة ، حيث لا أحد من المسؤولين ، على ما يبدو، يباشر عمله بعد صلاة الظهر خلال رمضان الفضيل، ولا يمكن أن تسمع صوت أحد باستثناء المجيب الآلي الذي صمم لهذا الغرض قدر أحد سكان حي بنسليمان بمنطقة المرنيين كميات المياه الصالحة للشرب التي تدفقت هدرا إثر انفجار مفاجئ لإحدى قنوات الماء الشروب ابتداء من 5 من مساء يوم الثلاثاء 16 يوليوز إلى غاية الخميس 18 منه بحوالي الآلاف من الأمتار المكعبة ، وهو ما يكفي سكان جماعة قروية لمدة أسبوع يعني الآلاف من الدراهم ستنضاف إلى فواتير المستهلكين بكل تأكيد. وحسب إفادة الحارس الليلي للحي، فإن ذلك حدث رغم الاتصال المتكرر بالمصلحة من طرف ساكنة الحي وتسجيل الإشعار بالعطب الحاصل بالتاريخ والمكان . وكانت إحدى قنوات الماء الشروب قد تضررت بفعل التقادم أو إثر الضغط المتواصل من طرف الشاحنات الضخمة يوميا ، ما تسبب في ضياع كميات كبيرة من الماء الصالح للشرب ، المياه شكلت روافد في البداية تجمعت لتشكل نهرا امتد عبر الشارع الرئيسي مرورا بالمدارس وصولا إلى مستنقع بجوار المدارس مما صعب معه المرور بالنسبة للسيارات دون رش المواطنين الراجلين وإحداث بلل في ثيابهم. لا ندري مالذي يجعل هؤلاء يتباطؤون في وقف النزيف المائي الثمين ، وفي ظل هذه الاوضاع يطالب سكان الحي بتفعيل وحدة التدخل السريع للحد من ضياع هذه المادة الحيوية كما يؤكدون على أهمية تجديد الشبكات التي تعود في مجملها إلى فترة قديمة و القيام بإصلاح فوري للتسربات التي تسجل هنا وهناك. وفي كثير من الأحيان يتم إيفاد عمال غير مدربين ، ولكن بعد مرور وقت قصير يعود العطب من جديد ما يؤدي إلى تسرب كميات كبيرة من المياه التي باتت تغمر الجوار في وقت يعاني سكان بعض المناطق الأمرين من أجل الحصول على قطرة ماء صالحة للشرب.