اعتقلت مصالح الأمن بمطار بوخالف بمدينة طنجة يوم الاثنين الماضي أحد الأسماء البارزة في مجال المال والعمال بمدينة تطوان، والذي يمتلك عدة شركات متخصصة في مجال المقاولة والنقل الطرقي والدولي والحضري بمدينة تطوان، وذلك على خلفية مسطرة مرجعية متعلقة بالإتجار الدولي بالمخدرات، إذ مباشرة بعد تقدم المقاول المذكور إلى مصالح ختم الجوزات بالمطار المذكور، حيث كان ينوي التوجه إلى الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة، تبين أن المعني بالأمر مبحوث عنه على الصعيد الوطني، ليتم توقيفه وإشعار الضابطة القضائية بالفقيه بنصالح بأمر اعتقاله، ولتنتاب المتهم الموقوف حالة إغماء اضطرت معها المصالح الأمنية بمدينة طنجة إلى إيداعه المستشفى الإقليمي محمد الخامس، في انتظار نقله إلى مدينة الفقيه بنصالح . وحسب مصادر مطلعة، فإن المتهم الموقوف ذكر اسمه على لسان أحد المحكوم عليهم في قضية تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات، الذي يقضي عقوبته الحبسية بسجن الفقيه بنصالح ، إذ كان يهم بنقل المخدرات إلى بلجيكا حيث تم اعتقاله بميناء طنجة . وقد سقط الخبر كجمرة نار على محيط المتهم خصوصا وأنه يعتبر من أعيان المدينة، وكذا بالنظر إلى تقدمه في السن،حيث أن المتهم تجاوز عقده الثامن، كما أن نوعية التهمة هاته المرة تختلف عن التهم التي اعتاد التورط فيها، حيث انه معروف بمدينة تطوان بالترامي على عقارات الغير، إذ كانت آخر تهمة وجهت له ، هي تزوير عقود عقارية اعتقل على إثرها منذ حوالي ثلاث سنوات، من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بعد شكاية إسباني تقدم بشكاية بالترامي على أرضه من خلال وثائق مزورة . ويأتي اعتقال المتهم الأخير بعد قضية انفجرت في مطلع الشهر الجاري بعد الاستماع إلى شخصيات تنتمي لمجال العقار والبناء، على ضوء شكاية مجهولة وجهت إلى مصالح الدرك الملكي بمدينة الحسيمة تتهم اثني عشر اسما جلهم ينحدرون من مدينتي تطوانوالحسيمة، وتوجه إليهم أصابع الاتهام بتبييض أموال المخدرات ، حيث انتقل البعض منهم إلى المدينة المذكورة، فيما تم اعتقال أحدهم من داخل مقهى بالقرب من محكمة الاستئناف بتطوان ، ليتم الإفراج عنهم جميعا في انتظار استكمال البحث من طرف النيابة العامة لمحكمة الاستئناف بالحسيمة.