شكلت الحلقة الأولى من الكاميرا الخفية «واقيلة هو» التي تقدمها القناة التلفزيونية «ميدي أن تي ڤي» مصدر استغراب لعدد من المشاهدين بالنظر لما تخللها من «تعابير غير موفقة» وأيضا مواقف محرجة إزاء اشخاص شكلوا محور موضوع الحلقة. فقد خلفت الحلقة الأولى من «واقيلة هو»، التي أطرها المغني حاتم عمور، استياء سواد أعظم من جمهور مشاهدي القناة وتجاوزت الانتقادات الأحاديث الثنائية لتجد لها مكانا على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». فدون الحديث عن قيمة المنتوج سواء على المستوى الفني أو التقني، الذي بالفعل يحتاج إلى إعادة نظر لقيمته المتدنية فكرة وتصويرا ومونتاجا وميكساجا، فقد كانت «رائحة» العنصرية مستشرية في أوصال هذا المنتوج السمعي البصري. فقد شنفت الحلقة الأولى من الكاميرا الخفية «واقيلة هو» مسامع المشاهد المغربي بأجمل التعابير العنصرية إزاء مهاجرين نازحين إلى بلدنا المضياف من دول جنوب الصحراء. فضحية الحلقة الأولى، هذه السيدة، التي لم تجد في مرحلة «مابعد الانتاج رادعا» أطلقت العنان للسانها «عزيا.. حالتها كيدايرة»، و«شلا باش مبدل.. بعزية».. وهي تعابير كلها تحقير للانسان للونه وعرقه وأصله. ولم يتخلف المغني حاتم عمور عن هذا المساهمة في تمييعه النقاش، حين كان يخاطب هو الآخر السيدة المتزوجة، حسب سيناريو الحلقة الأولى من الكاميرا الخفية «واقيلة هو»، بالقول «راه عرس آ صاحبتي» وكذلك كان الأمر بالنسبة لمرافقتها، كأنه على علم مسبق انهما غير متزوجتين وأن اللحظة هي لحظة تمثيل تحتمل المهنية كما تحتمل الهواية. يبدو أن دفاتر التحملات المؤطرة للعمل السمعي البصري تتضمن ما من شأنه قد يثير الانتباه إلى عدم تمرير مثل هذه «التعابير» أو التفكير فيها والايحاء بها، غير أن سوء تقدير القيمين على الانتاج لم ينتبهوا لهذا الأمر إما لسوء التقدير أو لجهلهم به .