وجه العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس دعوة إلى جميع وزراء الخارجية الذين تعاقبوا على رأس الدبلوماسية الإسبانية منذ عودة الديموقراطية وذلك لمرافقته خلال الزيارة التي سيقوم بها إلى المغرب في 15 يوليوز الجاري وزير الخارجية خوسي مانويل غارسيا مارغايو الذي أكد هذه المعلومات، تكفل بالتنسيق بين باقي وزراء الخارجية الذين تحملوا هذه المسؤولية منذ 1977 . وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن جميع وزراء الخارجية السابقين تقريبا لبوا الدعوة، وفي هذا الإطار ذكرت يومية«إيل موندو» أن خافيير سولانا، ميغيل أنخيل موراتينوس، جوزيب بيكي، آنا بالاسيو، أبيل ماتوتيس، وبيريث جوركان أكدوا للجريدة أنهم سيكونون ضمن الوفد الذي سيرافق العاهل الإسباني إلى المغرب وحسب لازارزويلا، القصر الملكي الإسباني، فإن هذه الأمر يتعلق ببادرة تجاه المغرب، خصوصا أن هذه الزيارة يعلق عليها البلدان آمالا كبيرة لتوطيد العلاقات بين البلدين. من جهتها نقلت «إيل موندو» عن مصادر دبلوماسية إسبانية قولها إن مشاركة وزراء الخارجية السابقين في هذه الزيارة تهدف إلى تجاوز ردود الأفعال المتوقعة كتلك التي حدثت عندما كان الحزب الشعبي الحاكم في المعارضة بعد أن قاد حملة ضد المغرب في البرلمان الأوروبي وهو ما أثار حفيظة الرأي العام المغربي الذي خرج في مسيرة حاشدة ضده. ومعلوم أن زيارة الملك خوان كارلوس إلى المغرب تعد الأولى له إلى خارج إسبانيا منذ العملية الجراحية التي خضع لها في مارس الماضي وسيرافق العاهل الإسباني عدد من أعضاء الحكومة ووفد من رجال الأعمال وسط اهتمام إعلامي إسباني كبير، ترقبا لما ستسفر عنها من نتائج.