اعتقد المواطن حسن مرسو الحامل للبطاقة الوطنية رقم LG4254 الساكن بكدية طيفور كابو نيكرو، أنه حيث تبسم له الحظ في أحد الأيام من سنة 2008 ووجد نفسه وجها لوجه أمام جلالة الملك محمد السادس ، الذي كان في إحدى جولاته، أن مشكلته التي أرقت عائلته قد تعرف الحل النهائي، حين حكى له أدق تفاصيلها وسلمه رسالة خطية تتطرق لكل ما تعرض له من حكرة وسطو على ممتلكاته وممتلكات عائلته - بحسب تعبيره- والمتجلية في 7 هكتارات يقول إن الشركة العامة العقارية قد ترامت عليها وأضافتها الى قطعة مجاورة لها لتصبح المساحة الاجمالية 16 هكتارا و84 آرا و39 سنتيارا. وقامت بتحفيظها لتصبح ذات رسم عقاري 19 / 36289 واستخرجت منها شهادة ملكية من المحافظة العقارية بالمضيق حيث رفعت دعوى قضائية ضد هذه العائلة تتهمها بالترامي على أراضيها وتطالب بطردها من هذه البقعة الأرضية رغم وجود رسم إحصاء متروك من قسم التوثيق بالمحكمة الابتدائية بتطوان بتاريخ 2007/11/13 المدرج بمذكرة الحفظ رقم 09 صحيفة 08 عدد 08 - والذي يفيد بأن جدهم الذي توفي في 1975/09/12 قد ترك لورثته المذكورين برسم الإراثة المضمن بكناش رقم 125 صحيفة 352 عدد 319 بتاريخ 2007/11/16، ما يورث عنه شرعا جميع القطع الأرضية الفلاحية الواقعة بمكان يسمى الكرورة ضاحية كابونيكرو جماعة مرتيلتطوان، المحتوية على أشجار التين واللنكاص والخوخ وكروبة واحدة وبئر واحد و سكنيين، الأولى مساحتها 120 مترا مربعا تتكون من طابق سفلي به ثلاثة بيوت ومطبخ ومرحاض ومكان خاص للماشية، وبيت ثاني بنفس المساحة والمواصفات. مساحة القطعة المذكورة 7 هكتارات في تلك الفترة كانت الشركة المدعية بعد أن حكمت المحكمة لصالحها ابتدائيا في ملف رقم 11/07/909 والذي صدر عنه حكم بالافراغ ، قد وضعت معدات التجهيز بهذه الأراضي. لكن بعد تسليم جلالته الرسالة، أوقفت الشركة أشغالها، وهو ما تأكد للمواطن حسن مرسو، إذ أن جلالته لن يقبل بالظلم لرعاياه ، وأن حقهم الذي اغتصب منهم ظلما وعدوانا سيعاد اليهم. لكن ما لبث المواطن حسن مرسو، أن توصل بإشعار من عمالة تطوان، وحين التحق بمقر العمالة طلب منه تقديم طلب الحصول على مأذونية النقل «كريمة طاكسي». واستغرب الأمر في البداية مؤكدا أن الرسالة التي سلمها لجلالة الملك بعيدة كل البعد عما تفاجأ به. لكنه استدرك وقال «إذا جاد علي الملك بهذه المأذونية فألف مرحبا وجزاه الله عن ذلك خيرا» ومنذ ذلك الحين، لم يعد يتوصل بأي خير ، لا بشأن مشكلة الأرض التي نهبت من عائلته ولا حتى ما يخص المأذونية. فقد «طار» كل شيء وهو على يقين تام أن التعليمات الملكية لم تحترم في هذه القضية و لم تأخذ مجراها الحقيقي. ومن منبر جريدة الاتحاد الاشتراكي يؤكد المواطن حسن مرسو أن مصير تلك الأرض مازال معلقا وأن الأمور لم تأخذ مجراها الطبيعي، مناشدا المسؤولين التدخل لإنصافه وتنفيذ التعليمات الملكية السامية.