احتضن المركب الاجتماعي التربوي بتارودانت مساء يوم الأربعاء 26 يونيو 2013 فعاليات العرض المسرحي الجديد « المغنية الصلعاء la cantatrice chauve » لجمعية الشعاع للمسرح بتارودانت من تأليف يوجين يونيسكو و اخراج مولاي أحمد ولد أمو . تابع أطوار هذه المسرحية ، رئيس المجلس البلدي لتارودانت مصطفى المتوكل ، مثقفون ، فنانون ، رواد المسرح ، النسيج الجمعوي و ممثلو المنابر الاعلامية . ان «المغنية الصلعاء» أو المسرحية المضادة كما يقول مؤلفها مسرحية ذات فصل و حيد في أحد عشر مشهدا، أقدم على اخراجها كثيرون أولهم «نيكولاي با طاي» عام 1950 بباريس و تعتمد هذه المسرحية شأنها شأن جل أعمال يونيسكو على المفارقة اللغوية التي يتم من خلالها تعرية الواقع في محاولة لجر المتلقي الى مواجهة مباشرة مع القيم الفاسدة و المستهلكة التي حاصرته و فرضت عليه أنماطا خاصة من السلوك و التعامل . إن «المغنية الصلعاء» هي محاكاة ساخرة لما يسمى بالوضع الدرامي في الحياة ، رغم انتماء نصوص يونيسكو الى عالم و تيار اللامعقول، إلا أنها تنتقي في معالجاتها و أطروحاتها نماذج متنوعة من هموم و تداعيات الانسان المعاصر بأزماته و غربته الذاتية و الاجتماعية .لقد حمل يونسكو على عاتقه هموم الانسان و ناضل لأجل ذلك كثيرا ، لتبيان الحقيقة الخالدة في زخم هذا الوجود المبهم. ولتسليط الضوء، تأسست جمعية الشعاع للمسرح بتارودانت سنة 1983، و استطاعت بفضل تضافر مجهودات كل أعضائها في خلق فرجة مسرحية محليا وطنيا و دوليا حيث عرضت لعدة مرات أعمالها في كل من الجزائر و تونس و فرنسا و امارة موناكو و اسبانيا ممثلة بذلك المغرب في المحافل والمهرجانات المسرحية الدولية . ومن أهم أعمالها : مسرحية بشار الخير ، مسرحية ترجيديا السيف الخشبي، مسرحية البحث عن الرجل الذي يحمل عينين فقط ، مسرحية شهرزاد عن حكايات الملوك لممدوح عدوان ، مسرحية الكراسيز ، مسرحية لكلادفا ، مسرحية مولير القباني ، و مسرحية تويشية المهرج .أحرزت كذلك على عدة جوائز : جائزة أحسن تأليف ، جائزة السينوغرافيا الجائزة الأولى للمهرجان و جائزة الجمهور .