اختارت الجزائر منطق التصعيد والاستفزاز تجاه المغرب، حيث أعلن الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية أن بلاده (مصممة على دعم ما أسماه بحق تقرير الشعب الصحراوي)، مؤكداً على أن هذا الموقف سيادي ولا تراجع عنه. وفي نفس السياق، أكد نفس المسؤول اتهام المغرب بأنه مصدر المخدرات التي تروج في الجزائر، كما اعتبر أن المغرب لا يريد حل المشاكل العالقة، وأشار بالإسم إلى أمين عام حزب الاستقلال حميد شباط، الذي اعتبر تصريحاته السابقة حول الجزائر بأنها خطيرة وتمس الوحدة الترابية للجزائر. وقال المسؤول الجزائري، إن شباط تحدث كمسؤول حزب وكعضو في التحالف الحكومي، وبالتالي فكلامه مسؤول، وكان يجب أن يحاسب عليه. كما تطرق الدبلوماسي الجزائري إلى جدوى طلب المغرب فتح الحدود في الوقت الذي تعتبر هذه الحدود مجالا للنقاش وغير نهائية، في إشارة دائماً إلى كلام شباط. مسؤول مغربي رفض ذكر اسمه أكد للجريدة أن الموقف الجزائري غير مفهوم وعدائي تجاه المغرب، مضيفاً أن المغرب لن ينجر إلى هاته الحرب الباردة التي تريد الجزائر فرضها على المغرب، مشدداً على أن موقف المغرب سبق وأن عبر عنه بلاغ وزارة الخارجية الأخير، الذي يؤكد على ضرورة فتح الحدود ويطلب من الجزائر لعب دور إيجابي في حل قضية الصحراء، بدل أن تكون معرقلا لها.