تعرف الشبكة الطرقية بمختلف جماعات إقليم بنسليمان، ترديا و تدهورا كبيرا بسبب قلة الإصلاحات و غياب الصيانة الطرقية، مما جعل مجموعة من الطرقات التي تخترق الجماعات المحلية تصبح في وضعية جد مزرية. وقد زاد من وضعيتها السيئة كذلك، تواجد العديد من المقالع ببعض جماعات ومناطق الإقليم، حيث تستعملها الشاحنات الكبيرة ذات الحمولة الثقيلة في التنقل من و إلى تلك المقالع لنقل الحصى، الشيء الذي يؤثر على البنية المشكلة لها و يساهم في تخريب هاته الطرقات. و نذكر على سبيل المثال، و حسب ما تضمنته شكاية المهنيين ( جمعية مهنيي سيارات الأجرة و أمين الطاكسيات) التي توصلت بها «الاتحاد الاشتراكي»، ما تعرضت له الطرقات المؤدية إلى كل من عين الدخلة و الشكيكة و سيدي اعمر و الغار الأخضر و بئر النصر و... حيث تهاوت و أصبحت مليئة بالحفر الكبيرة و العميقة و أصبحت تشكل خطرا على وسائل النقل التي تمر عبرها. هذه الوضعية المتدهورة للشبكة الطرقية بالإقليم ، خلقت معاناة كبيرة لمستعمليها و خاصة سائقي الطاكسيات الذين يتنقلون عبرها يوميا ، حيث أصبحت هذه الطرقات تشكل عبئا عليهم و تعرض سياراتهم للأخطار والأعطاب، الشيء الذي تضاعفت معه تكاليف و مصاريف إضافية للمهنيين. لكن ما يثير الاستغراب، هو أنه رغم التردي المتواصل و المستمر للطرقات بالإقليم ، ورغم الشكايات المتعددة، نجد في المقابل أن المسؤولين بالمديرية الإقليمية للتجهيز و النقل غير مبالين و لا مهتمين بما تعرفه الشبكة الطرقية من تدهور حيث غياب المراقبة و الصيانة و الترميم و كذا عدم إزالة الأعشاب و قطع بعض الأشواك (الطلح)، التي تتواجد بجنباتها ، مما يشكل خطرا على مستعميلها. علما بأن هاته الطرقات التي تخترق الجماعات القروية تعتبر هي الشريان الحيوي الأساسي الذي يساهم في فك العزلة عن ساكنة المناطق الصعبة و النائية. و قد دفعت هذه الوضعية غير السليمة للطرقات المذكورة بممثلي مهنيي سيارات الأجرة الكبيرة إلى توجيه عدة شكايات في الموضوع إلى الجهات المعنية لكن دون جدوى. كما تقدم كل من أمين الطاكسيات و رئيس جمعية مهنيي سيارات الأجرة بطلب عقد لقاء مع المديرية الإقليمية للتجهيز و النقل لطرح مشاكل الطرقات بالإقليم، لكن طلبهم هذا قوبل بالمماطلة و التسويف مما يدل على استهتار المسؤولين بهذه الإدارة بمطالب و شكايات المتضررينّ. و للإشارة فقد سبق لأعضاء المجلس الإقليمي في الدورة العادية الأخيرة، أن شرحوا الواقع المتدهور لمختلف الطرقات بالإقليم و حملوا المسؤولية في ذلك لإدارة التجهيز بحضور عامل الإقليم و ممثل عن هذه الإدارة التي أصبح بعض المسؤولين بها يتقنون ، في الآونة الأخيرة، نهج سياسة الأبواب المغلقة و رفض الحوار أمام المطالب الملحة لتحسين وصيانة الشبكة الطرقية بالإقليم.