فوضى وارتجالية و استخفاف وانعدام المسؤولية.. هي السمات التي ميزت انطلاق اليوم العالمي الأولمبي بالرشيدية يوم الأحد 16 يونيو ، اليوم الذي تخلده اللجن الأولمبية الوطنية في العالم كل سنة في ذكرى تأسيس الحركة الأولمبية الحديثة يوم 23 يونيو 1894بباريس .فقد عرفت مختلف الأنشطة الرياضية ارتجالية محبطة في التنظيم ، وللإشارة نذكر منها فقط ، أن اللجنة الوطنية المشرفة على التنظيم لم تصل الى الرشيدية ،حتى يوم السبت 15 يونيو في الساعة الخامسة مساء ، وهو موعد انطلاق أول نشاط هذه التظاهرة الرياضية الوطنية بالرشيدية. لتستمر الارتجالية و الاستخفاف بالمسؤولية في التنظيم في السباقات على الطريق التي تم تنظيمها في اليوم الثاني ، حيث غياب لجنة تنظيمية مسؤولة و مشرفة على التهيئ و الإشراف على مختلف السباقات المبرمجة ، الشيء الذي أحدث فوضى عارمة قبل و عند انطلاق السباقات ، ما جعل العديد من المتسابقين يصطدمون فيما بينهم ، وبين الجمهور الذي لم يفرغ حلبة السباق بساحة الحسن الثاني بالرشيدية ، وخاصة عند نقطة الوصول . اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية و نيابة وزارة التربية الوطنية و النيابة الإقليمية لوزارة الشباب و الرياضة بالرشيدية وعمالة إقليمالرشيدية والمجلس البلدي للمدينة ، لم تستوعب أهمية و دور هذا اليوم الأولمبي الرياضي ، ما جعلها ، حسب إفادات العديد ممن التقتهم الجريدة ، تستسهل الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية التي كانت مبرمجة ، حتى أن جل من حضر«التظاهرة» لم يكن راضيا عن الأجواء التي مرت فيها ، لسوء التنظيم والفوضى في تجميع المتسابقين وانطلاقاتهم و وصولهم وتوزيع الجوائز كل ذلك أمام أعين مختلف المسؤولين وعلى رأسهم عامل الإقليم . وتساءل حاضرون : ما جدوى مثل هذه التظاهرات التي تخصص لها ميزانيات محترمة ، ولم تنجز في الظروف التي تم التسطير لها ، لأن ما رأيناه في مدينة الرشيدية ، هو نمط من الارتجالية والاستهتار بالمسؤولية ليس إلا ، يضيف هؤلاء. للإشارة ، فالتظاهرة الرياضية المقامة بالرشيدية، وبطبيعتها «العالمية» ، لم تجرؤ الجهات المنظمة على إخبارالاعلاميين المعتمدين محليا ،ولم يتم حتى الترويج للتظاهرة نفسها ، مما يطرح أكثر من سؤال؟