أوصى سينمائيون وكتاب مغاربة بإحداث صندوق وطني لدعم أفلام الذاكرة التاريخية الوطنية. وصدرت هذه التوصية ضمن جملة من الإجراءات التي طالب باتخاذها المشاركون في فعاليات يوم دراسي نظمته، يوم الاثنين بالرباط، المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والمركز السينمائي المغربي والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، في موضوع «الإبداع السينمائي في خدمة الذاكرة التاريخية للمقاومة الوطنية». وشملت قائمة التوصيات التي صدرت في ختام أشغال ورشتي «الكتابات السينمائية والذاكرة التاريخية» و«الذاكرة والإنتاج السينمائي السمعي البصري» تحسيس القطاع الخاص بالمساهمة في الدعم المالي لهذا النوع من الأفلام وتنظيم جائزة سنوية لتشجيع الكتابة السينمائية ذات الصلة بالذاكرة التاريخية الوطنية والحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، ودعوة المؤسسات الجامعية للمساهمة بتقديم اقتراحات وإحداث تخصصات تتعلق بالكتابة السينمائية المرتبطة بالذاكرة. وأوصت ورشة «الكتابات السينمائية والذاكرة التاريخية» بوضع أرشيف المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ومؤسسة أرشيف المغرب رهن إشارة الكتاب والباحثين والسينمائيين، وبالعمل على استرجاع الأرشيف المغربي المصور الموجود بالخارج لاستغلاله من طرف الكتاب والباحثين والسينمائيين، فضلا عن التنصيص على ضرورة إشراك الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، وحثها على القيام بطلب عروض لإنتاج أفلام ذات الصلة بالذاكرة الوطنية. من جهتها، طالبت ورشة «الذاكرة والإنتاج السينمائي السمعي البصري» بمساهمة مجالس الجهات في دعم الأعمال السينمائية المتعلقة بالذاكرة التاريخية الوطنية، وانخراط المؤسسات البنكية والوطنية عموما في تمويل هذه الأفلام. ولاحظ المشاركون في اللقاء قلة عدد الأفلام السينمائية المتوفرة في الخزانة الوطنية التي تعالج مواضيع ذات الصلة بالتاريخ، والتي لا تمثل إلا نسبة ضئيلة من مجموع 300 فيلم طويل.