أعلنت جمعية هيئات المحامين بالمغرب عن أسفها غاية الأسف، جراء موقف المحامين الجزائريين من الوقفة التي نظمتها للمطالبة بفتح الحدود بين المغرب والجزائر. وقد عبر بيان صادر عن المحامين المغاربة أنهم تلقوا، وباستغراب شديد، موقف الرئيس الوطني لمنظمات المحامين بالجزائر، المندد بالوقفة التي نظمتها جمعية هيئات المحامين بالمغرب بمشاركة الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب يوم 08 / 06 / 2013 على الحدود المغربية الجزائرية، للمطالبة بفتح هذه الحدود. وأوضح بيان، الذي يحمل توقيع رئيس الهيئة الأستاذ وهبي ، أن المحامين المغاربة والمحامين العرب وفي طليعتهم اتحادهم «اتحاد المحامين العرب» كانوا دائما في طليعة المنادين بالوحدة المغاربية والعربية، وبالتالي بإزالة كل أشكال الحدود بين كافة الدول العربية، وهو مطلب كل الشعوب العربية التواقة للحرية والديمقراطية والوحدة. «إن مواقف المحامين العرب وفي كل الدول العربية كانت دائما وستظل مواقف يحكمهاالاستقلال والحرية بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة لبعض الحكام العرب». وكان رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين، الأنور مصطفى، أدان بشدة الوقفة التي نظمها اتحاد المحامين العرب بمشاركة محامين جزائريين على مستوى منطقة السعيدية المغربية، للمطالبة بفتح الحدود البرية المغلقة بين الجزائر والمغرب، مضيفا بأن الاتحاد يتبرأ من هذه المبادرة التي وصفها بغير البريئة، ذلك حسب تصريح للصحف الجزائرية، ومنها جريدة «الخبر»، التي أكد لها انزعاج الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين من هذه الوقفة، وحرص على إعلان التبرؤ منها بعد إدانتها بشدة، حيث قال: «لسنا معنيين لا من قريب ولا من بعيد بهذه الخطوة»، وكان المحامون المغاربة والعرب نظموا وقفة ناجحة على الحدود، لقيت تجاوبا من مواطنين جزائريين قبل أن يتدخل الأمن الجزائري لمنعهم بالقوة من مشاركة إخوتهم المطالبة بفتح الحدود. وشارك محامون جزائريون ضمنهم نقيب في الوقفة التي يبدو أنها أقلقت البعض في الجزائر ممن يعادون عودة الروح للعلاقة بين البلدين الجارين .