في مواقف موحدة، قررت أربع نقابات للشغيلة الفلاحية بخنيفرة خوض وقفة احتجاجية، اليوم، الجمعة سابع يونيو 2003، أمام المديرية الإقليمية للفلاحة للتنديد بقرار الإعفاء الوزاري الذي صدر في حق المدير الإقليمي للفلاحة، محمد أوعيسى، في حين لم يفت النقابات الأربع تعميم بيان مشترك شددت فيه، من حيث المبدأ، على «دعمها لكل أشكال محاربة الفساد أي كان مصدره»، وأعلنت عن «وقوفها إلى جانب المدير الإقليمي المعني بالأمر في محنته على خلفية ما عرفته عنه من نزاهة ونظافة اليد عبر تعاملها معه كنقابات ممثلة للشغيلة الفلاحية»، وفي هذا الإطار لم يفت ذات النقابات مطالبة الوزارة الوصية إلى «التراجع الفوري عن قرارها المفاجئ والجائر في حق المدير الإقليمي»، داعية الشغيلة الفلاحية إلى رص الصفوف والانخراط في شتى المعارك صونا للمكتسبات ودفاعا عن الكرامة والحقوق. وارتباطا بالموضوع، حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة من بيان تضامني عممته «تنسيقية دعم الفعل التنموي» بخنيفرة، والمكونة من جمعيات وتعاونيات وفلاحين ومجموعات ذات النفع الاقتصادي، هذه التي دعت بدورها مختلف الفعاليات المحلية والإقليمية، والمكونات التنموية والفلاحية، إلى المشاركة المكثفة في الوقفة التضامنية المزمع تنظيمها بساحة 20 غشت، يوم الجمعة 7 يونيو 2013، ابتداء من الساعة السادسة مساء، وذلك موازاة مع قيام ذات التنسيقية بفتح «عريضة تضامنية» في وجه المواطنين ومكونات المجتمع المدني. وصلة بالموضوع عبرت التنسيقية عن استيائها إزاء قرار إعفاء المدير الإقليمي للفلاحة بخنيفرة من مهامه، وأجمعت على «تنديدها بهذا القرار الذي ضرب عرض الحائط بكل المكتسبات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة على مستوى مجال الفلاحة ومخطط المغرب الأخضر بربوع الإقليم، وضرب بكل المجهودات والمبادرات التي أبان عنها المسؤول المعفي بكل ما لدية من نكران للذات والالتزام والنزاهة»، وزادت التنسيقية فأشادت بمواقف المعني بالأمر، والمتمثلة في التواصل الميداني والتعامل الإيجابي مع المواطنين والفلاحين والكسابين والمتعاونين والمعطلين والمقاولين الشباب، والحاملين للمشاريع ذات الارتباط بالقطاع والمدرة للدخل، وبينما طالبت التنسيقية من الجهات المعنية «التراجع الفوري عن قرار الإعفاء دون قيد أو شرط»، اعتبرت قرار وزارة الفلاحة «قرارا جائرا وتعسفيا ومتسرعا ومهينا»، داعية إلى «فتح تحقيق نزيه وفوري للكشف عن ملابساته وخلفياته وأطرافه»، على حد مضمون بيانها.
