في بادرة محمودة، كرم المكتب المسير لفريق المغرب أتلتيك تطوان ومؤسسة الأعمال الأجتماعية والخيرية للنادي أحد أبناء الفريق، الذي قدم الكثير له في سنوات الأربعينيات والخمسينيات. إنه محمد بن عبد السلام العروسي، أحد الرواد الأوائل الذين دافعوا عن ألوان فريق المغرب التطواني، قبل أن يتناساه الجميع، ليعود مجددا من خلال هاته المبادرة التي أقدم عليها نادي المغرب التطواني. وقد تم الاحتفاء مساء يوم الجمعة 24 ماي 2013، تزامنا مع المباراة التي جمعت المغرب التطواني بفريق الوداد البيضاوي بملعب سانية الرمل، والتي عرفت إقبالا جماهيريا كبيرا، حيث جعلته يستعيد تلك الذكريات الجميلة مع كرة القدم، سيما وأنه لعب ضد أندية إسبانية كبيرة كبرشلونة وريال مدريد. هذا التكريم الرمزي، الذي قام به مكتب الفريق، أعاد الاعتبار لهذا اللاعب، وكذلك لجيل من اللاعبين من الذين عايشوه أوممن جاء بعده، حيث ستكون هناك سلسلة من التكريمات لبعض الرواد واللاعبين القدامى، الذين أسدوا الكثير للفريق، حسب رئيس الفريق، عبد المالك أبرون، الذي أهدى قميص الفريق لللاعب العروسي، في لحظة جد مؤثرة. للإشارة فإن محمد العروسي، المزداد سنة 1924 بتطوان، كان قد التحق بفريق المغرب التطواني سنة 1946 واستمر معه إلى غاية 1950، حيث خاض معه مباريات سواء بملعب سانية الرمل أوبالملاعب الإسبانية. هذا وتزامن هذا التكريم مع إصدار كتاب حول المسيرة الكروية لهذا اللاعب، الذي يعتبر قيدوم اللاعبين، من طرف جمعية تطاون أسمير، من تأليف الأستاذ الزبير بن الأمين. حيث اعتبر في كلمته بالمناسبة أن أجمل ما يقدم لهذا اللاعب هو تكريمه في لقاء رياضي كبير بملعب سانية الرمل، وهو ما أقدم عليه المشرفون على النادي.