كتب الشاعر والجامعي منصف الوهايبي على صفحته الخاصة على شبكة الفايس بوك انه يتعرض منذ شهر إلى حملة من الشتم من هاتف عمومي من العاصمة ووصلت هذه الحملة يوم امس إلى حد تهديده بالقتل. وقال الوهايبي انه اتصل بوكيل الجمهورية بالقيروان الذي اذن بفتح بحث في هذه التهديدات الجدية خاصة أن الشاعر منصف الوهايبي معروف بمواقفه ضد التطرف والتشدد الديني وقد كتب عشرات بل مئات المقالات والدراسات التي تدافع عن التنوير والحداثة ضد الفكر الوهابي المتطرف . ولقيت كلمة الوهايبي القصيرة تعاطفا كبيرا من المثقفين وهو ليس الأول الذي يتعرض إلى هذا التهديد إذ تعرضت منذ أيام رجاء بن سلامة الكاتبة والجامعية إلى نفس التهديد وكذلك الشاعر محمد الصغير أولاد احمد وألفة يوسف والسينمائي النوري بوزيد وعدد من الإعلاميين وهو ما يعيدنا إلى سنوات التسعينات في الجزائر عندما استهدف المتشددون دينيا عشرات المبدعين والصحفيين الذين قتلوا بالرصاص أو بالذبح بالسكاكين الطويلة. وقد أذن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان بفتح بحث تحقيقي للكشف عن هوية شخص كان اتصل بمنصف الوهايبي منذ بضعة أيام وهدده بالتصفية الجسدية.