لم يقو فريق المغرب الفاسي، المتطلع للمراتب الأولى، على تحقيق نتيجة إيجابية بميدانه وأمام جمهوره في اللقاء الذي جمعه برسم الدورة 28 من بطولة الموسم الاحترافي لكرة القدم، أمام المغرب التطواني. هذه المباراة غاب عنها قطب الدفاع سمير الزكرومي، الذي ترك فراغا واضحا في خط دفاع الماص. وكانت 26 دقيقة كافية لحسم اللقاء لصالح المغرب التطواني بهدفين دون مقابل. فمع بداية اللقاء، كانت المبادرة لفريق الفاسي خاصة الدقيقتين 9 و10، بواسطة كل من لحراري والبرازيلي جيفيرسون، لتتكرر محاولات المغرب الفاسي الذي ضغط عن دفاع الفريق التطواني، لكن الحارس محمد اليوسفي كان في الموعد، وصد كل المحاولات الخطيرة التي خلقها الفريق الفاسي، خاصة في الدقائق 11 و15 و21 و22. وفي الوقت الذي كان الجمهور الفاسي، الذي بلغ 7 آلاف متفرج، ينتظر هدف فريقه، يتمكن بنهنية كريم ، الذي انطلق من الجهة اليسرى من التمرير اتجاه شباك الحارس أنس الزنيتي، الذي عجز عن صد الكرة، حيث كان في استقبالها ميكري، الذي أسكن الكرة في الشباك، ليعلن عن هدف السبق للفريق الزائر. الفريق الفاسي حاول تدارك النتيجة، عبر خلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل، لكن بنهنية الذي كان من وراء الهدف الأول يتمكن بعد تحطيم خطة التسلل من طرف حسام الدين الصنهاجي، من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 26، ليحسم المدرب عزيز العامري اللقاء في بداية الشوط الأول، الذي انتهى لصالح الفريق الزائر. ومع بداية الشوط الثاني، ورغم المحاولات المتعددة للفريق الفاسي من أجل العودة في اللقاء، إلا أن المدرب التطواني عزيز العامري عرف يحافظ على النتيجة لصالحه، بنهج خطة الدفاع مع الاعتماد عن المرتدات السريعة. وقد كان في إمكانه تعزيز النتيجة بأهداف أخرى، لكن تسرع اللاعبين في أكثر من مناسبة فوت عليه هذه الفرصة. في المقابل الفريق الفاسي حاول من كل الجهات بلوغ شباك الحارس التطواني اليوسفي، الذي كانت تدخلاته ناجحة بكل المقاييس، حيث كان نجم اللقاء بدون منازع، ليعلن الحكم عن نهاية المقابلة بانتصار مستحق للفريق الزائر، الذي أصبح يحتل نفس مرتبة الفريق الفاسي، الذي يبحث عن الرتبة الثالثة المؤدية إلى المشاركة الخارجية.