أكد مصدر نقابي مطلع, أن لقاء بين مريم بنصالح، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب, سينعقد في الأيام القادمة من هذا الأسبوع مع الكاتبين العامين لكل من الفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية ألديمقراطية للشغل, اللتان دخلتا منذ مدة في تنسيق جميع خطواتهما من أجل توقيع مشترك على ميثاق السلم الاجتماعيو الذي سبق أن وقعته النقابات الاخرى من المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية،وشدد مصدر الجريدة أن التأخير جاء بسبب دراسة دقيقة لمطالب المركزتين, فيما يخص مصالح الطبقة الشغيلة,في الوقت الذي توقف الحوار مع الحكومة الحالية بسبب تعنتها واستفرادها بالقرارات وعدم احترام اتفاقات سابقة مبرمة منها على الخصوص اتفاق 2011. وأوضح المصدر, أن المركزيتين النقابيتين تمكنتا من انتزاع التزامات واضحة ومحددة من ?الباطرونا? ، من خلال التعديلات التي أدخلتها على مشروع هذا الميثاق، الذي سبق أن عرضته رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح ,على أنظار النقابتين في تجاه الحفاظ على المكتسبات والاستجابة لمطالبها الآنية والملحة، وضبط وتحديد الالتزامات المتبادلة بين المقاولة والأجير. ويذكر أن ميثاق السلم الاجتماعي، الذي سبق لمريم بنصالح بنشقرون أن وقعته مع كل من الميلودي المخاريق? الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، وحميد شباط بصفته الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب, قبل تنحيه بعد ان اصبح أمينا عاما ، يتوخى أساسا، حسب الورقة التقديمية لمشروع الميثاق، رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها المغرب، وإلى إرساء آليات دائمة للحوار والتشاور من أجل ضمان الاستقرار الاجتماعي، من خلال احترام مصالح وحقوق العمال والشركات واحترام قانون الشغل، إضافة إلى وضع آلية جديدة للتعويض عن فقدان العمل، كما يهدف إلى تعزيز التشاور وتعميق التفكير حول آليات وقواعد حق الإضراب، مع احترام الحرية النقابية وحرية العمل، بغية بناء علاقات اجتماعية جديدة، وخلق تعاقد اجتماعي جديد عادل من حيث الحقوق والواجبات بين كافة الأطراف المعنية, وإن كانت الفدرالية والكنفدرالية قد تحفظتا على عدد من النقط, بالإضافة إلى تشبثهما بمطالب في السكن الاجتماعى والرعاية الصحية وحق الإضراب وغيرها من القضايا الاخرى..