نظمت التنسيقية الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإنزكَان أيت ملول، يوم السبت 18ماي2013، يوما دراسيا تحت شعار ?الشبيبة الاتحادية: من نحن وماذا نريد؟» بمقر الحزب بإنزكَان، والذي عرف مشاركة مكثفة للشباب والشابات من مختلف مناطق سوس. وتميزت الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، المنعقدة صباحا، بكلمات مختلفة للمكتب السياسي والكتابة الجهوية والكتابة الإقليمية ومكتب الفرع الحزبي والتنسيقية الإقليمية للشبيبة الاتحادية، تلاها عرض سياسي في موضوع الفكر الاشتراكي في خدمة قضايا الشباب والمشروع المجتمعي للشبيبة الاتحادية، ألقاه الأخوان الحسين كَوحميد وسيدي علي ما العينين. أما الفترة المسائية فقد خصصت لأربع ورشات في:1- ورشة الأجناس الصحفية وتقنيات صياغة المقال الصحفي الورقي والإلكتروني أطرها عبداللطيف الكامل وأحمد الوزروتي. 2- ورشة التدبير المالي والإداري للجمعيات أطرها عضو اللجنة الإدارية للحزب مصطفى المرتقي 3- ورشة حقوق الإنسان في مضامين دستور فاتح يوليوز، أطرها الأستاذ المحامي سي محمد لعسيري. 4- ورشة الميثاق الجماعي وعملية التخطيط الاستراتيجي المحلي أطرها عضوا اللجنة الإدارية للحزب رئيس جماعة بلفاع الحسين أزكاغ ورئيس بلدية أيت إيعزة إبراهيم الباعلي، ليختتم اليوم الدراسي بتلاوة توصيات الورشات وإصدار البيان الختامي. وأهم ما تم تسجيله في الفترة الصباحية والمسائية لهذا اليوم الدراسي قهو الانخراط الإيجابي والدينامي للشباب الذين تجاوبوا مع العرضين السياسيين الذي انصب على استحضار ذاكرة الحزب ومبادئه الكبرى وقيمه السامية، وذاكرة رموزه وشهدائه الذين استشهدوا من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، والدفاع عن قيم هذا الحزب العتيد (المهدي بنبركة، عمر بن جلون، محمد كَرينة)، وقادته الكبار الذين كابدوا المحن والسجون والمنافي لبناء صروح هذا الحزب العتيد ليبقى شامخا، لهذا أكد المؤطران للعرض السياسي على أن مشاركة الشباب في العمل السياسي أولوية وطنية ينبغي أن تقتدي بها الأجيال السابقة في النضال والكفاح . كما شاركت الشبيبة الاتحادية بحماس كبير في الورشات الأربع من خلال تدخلاتها التي تراوحت بين طرح استفسارات عميقة حول موضوع الورشة وإغناء الورشة بإضافات نوعية للعديد من الأفكار التي تنم في العمق عن دراية هؤلاء الشباب، ويقظتهم ومعرفتهم بموضوعات الورشات واطلاعهم على محاورها من خلال ما راكموه من تجاربهم في القراءة، ومما تلقوه في دراساتهم الثانوية والجامعية. هذا وفي ختام اليوم الدراسي أكد المشاركون في توصياتهم في ورشة الميثاق الجماعي على أن الرجوع إلى المجتمع يقتضي بناء منظمة شبيبية قوية، ومطالبة الدولة برفع الوصاية القبلية والبعدية عن الجماعات المحلية لتمكينها من المساهمة في البناء الديمقراطي والتنموي للبلاد، ورفع كل الأشكال التي تعيق البناء التنموي لبلادنا وخصوصا القوانين التي ترجع إلى فترة الحماية الفرنسية، مع تمكين الجماعات القروية من الإمكانيات المالية والبشرية حتى يتم انتشالها من واقع البؤس والحرمان. وطالبوا في ورشة الجمعيات بضرورة تواجد الشباب في هذه الجمعيات كفاعل ومسير ومؤطر، ومعرفته الواعية بالحقوق والواجبات والمسؤوليات، ودعم الحزب للجمعيات التابعة له عبر خلق إطار للتنسيق بينهما. وفي مجال الحقوق، عبر المشاركون في الورشة عن قلقهم الكبير إزاء التراجعات التي تعرفها الوضعية الحقوقية منذ وصول الحكومة الملتحية إلى الحكم، وخاصة في ما يتعلق بالتظاهر والإضراب وحرية الرأي والحريات النقابية، والبطء في تنزيل الدستور والقوانين التنظيمية ،لهذا طالبوا بعدم المس بهذه الحقوق والمكتسبات والإسراع بإخراج المجلس الاستشاري للشباب إلى حيز الوجود. وفي إطار ورشة الأجناس الصحفية وتقنيات صياغة المقال الصحفي المكتوب والإلكتروني، أوصى المشاركون بتنظيم دورات تكوينية وورشات في مجال الصحافة المكتوبة والإلكترونية، وخلق جريدة شبابية محلية في جميع المجالات وبلغات عديدة، وكذا تشجيع كتابات الطاقات الشبابية عبر نشرها في جريدة الحزب في مدد منتظمة، سواء بشكل أسبوعي أو شهري، وخلق خلية داخل الحزب من أجل الإعداد لجريدة إلكترونية حزبية محلية.