على مدى يومي السبت والأحد 11 و12 ماي 2013، عاشت مكناس على إيقاع المباراة الوطنية للكرة الحديدية، التي دأب على تنظيمها النادي الرياضي المكناسي لنفس اللعبة على مدى سنوات. وقد شارك في هذه المباراة كل العصب الوطنية، إضافة إلى المنتخب الوطني، الذي تعتبر مشاركته في هذه المباراة محكا حقيقيا لعناصره، قبل خوض مباريات الكأس الإفريقية بالبيضاء في يونيو المقبل، وبلغ عدد الثلاثيات المشاركة 213. كما سجل النادي الرياضي المكناسي حضورا قويا في نهائي الجائزة الأولى، ونهائي الجائزة الثانية، فضلا عن المشاركة المكثفة للشباب، إذ أن 75 % من المشاركين دون الأربعين سنة. وفي كلمة له في حفل الافتتاح، أكد الرئيس عزوز لمحمدي على أن «الفساد الذي ينخر الجسم الرياضي هو الذي كان وراء الرسالة الملكية التي وضعت هذا الفساد بأسبابه ومسبباته فوق مشرحة النقد والانتقاد، لكن ورغم قوة وصراحة الرسالة، فإن واقعنا الرياضي مازال يعاني من نفس الأمراض» مشيرا إلى أن المخرج الوحيد من «إحباطاتنا الرياضية هو اعتماد الديمقراطية كأسلوب في إدارة الشأن الرياضي». أما كلمة رئيس الجامعة الملكية للكرة الحديدية فقد ركزت على أن الكرة الحديدية هي لعبة الراحة، ولعبة التركيز، وأيضا لعبة الشباب، على عكس ما يعتقد الكثيرون، من أنها لعبة لخريف العمر، مستدلا على ذلك من واقع المشاركة في المباراة الوطنية، لكن، ومع الأسف الشديد، فإن عدم اهتمام الدولة بهذه الرياضة، وعدم دعمها لها هو عنوان المرحلة. وفي كلمة بلقاسم علي، رئيس عصبة أطلس سايس، فقد ذكر بالقيمة الرياضية التي أضحت تحتلها المباراة الوطنية بمكناس، متأسفا على الحضور المحتشم للمسؤولين من منتخبين وسلطات، وهو ما يعكس النظرة المتخلفة التي مازال ينظر بها المسؤولون لهذه الرياضة. وبعد تنافس شيق كان الفوز بالجائزة الأولى، وقيمتها 12000.00 درهم من نصيب المنتخب الوطني الذي كان مكونا من اللاعبين : المنقاري الحبشي أجواد، بعد تغلبه في المباراة النهائية على النادي الرياضي المكناسي الذي كان مكونا من اللاعبين محمد حيسي العسري بوجمعة عمر سكور ، الذي بلغب قيمة جائزته 6000.00 درهم. أما الجائزة الثانية، وقيمتها المادية 6000.00 دره، للفريق الفائز، و3000.00 درهم للفريق الوصيف، فكانت من نصيب الفريق الوطني كذلك، الذي كان مكونا من اللاعبين حذيفة وعلي وأمين، المتفوق على النادي الرياضي المكناسي، الذي كان مكونا من عبد اللطيف والشاي والمودن.