أسفرت أشغال لجنة دعم إنتاج وترويج الأعمال المسرحية برسم موسم 2012 /2013 عن منح الدعم ل 25 فرقة مسرحية، بمبلغ إجمالي ناهز ستة ملايين درهم. وكانت اللجنة توصلت ب 155 ملف ترشيح داخل الآجال المحددة، وخلصت الى الاحتفاظ ب 47 مشروعا مسرحيا لأجل المعاينة، ليتم في الأخير اختيار 25 عملا مسرحيا للاستفادة من دعم وزارة الثقافة. وضمت قائمة الأعمال المستفيدة أربعة أعمال من الدارالبيضاء هي مسرحية «أوسويفان» لفرقة فضاء اللواء للإبداع، «كاري حنكو» لفرقة أهل الخلود، «الألم» لفرقة مسرح اطلنتيس و «ظل الجنرال» لفرقة مسرح أبعاد. أما الرباط فمثلتها مسرحية «فرانك عازمين مثل فرانك أنشطاين» لمسرح الفانوس و« أولاد البلاد» لمحترف المسرح الحر. واستفادت من الدعم أيضا «شكون يخاف من فرجينيا وولف» لفرقة المحترف للثقافة والفن و«عمل صغير لبهلوان عجوز» لفرقة إيمازيغن بسلا و «ميعادنا العشا» لأنسة ميديا بتمارة. واختارت اللجنة ثلاث مسرحيات من كل من مراكش وأكادير، هي على التوالي «الروكي بوحمارة» لفرقة مسرح كوميديا، «حمار الليل فالحلقة» لفرقة ورشة إبداع دراما و«الشوكة» لفرقة دراما للمسرح والسينما، ثم «أنا وخيالي» لمعمل التكوين والبحث الدرامي، «الكروازمة» لفرقة ومضات و«راوية نار» لفرقة بصمات الفن. واستفادت من دعم الموسم المسرحي أيضا «الكنز الأخضر» لفرقة ستيلكوم و«نعاودو الحساب» لفرقة أصدقاء المدينة من فاس، «الترقيع في الأحلام المعلقة» لفرقة تيفاوين و«عمار الليل» لفرقة تفسوين من الحسيمة، «أنا هي أنت» محترف باناصا بمشرع بلقصيري، «إمتى نبداو بصح» لفرقة ازول للمسرح بالناظور، « من أخبار عازف الناي» لفرقة مسرح الأراجوز بقلعة مكونة، «تقاسيم باسمة على وثر حزين» لفرقة محترف الجوهرة السوداء بجرادة، «الروضة المنسية» لفرقة فضاء المسرح بالقنيطرة و«الليلة الأخيرة» لفرقة النور للمسرح والفنون بالداخلة. وضمت لجنة الدعم التي ترأسها عبد الحق أفندي، مدير الفنون بوزارة الثقافة، حكيمة حاتم، رئيسة قسم المسرح بالوزارة، المخرج المسرحي عبد الرزاق البدوي، الممثلة هند السعديدي، السينوغراف ليلى التريكي، الممثل والمؤلف المسرحي محمد الجم، الناقد محمد أمنصور، والفنانين الناطقين بالأمازيغية سعيد عامل ونعيمة زيطان. وعبر رئيس اللجنة، عبد الحق أفندي، يوم الثلاثاء خلال ندوة صحافية لتقديم نتائج الدعم، عن ارتياح اللجنة لمستوى الأعمال المترشحة برسم الموسم الحالي، والذي تميز ب «سقف جودة مرتفع» مقارنة مع الموسم السابق، فضلا عن اكتشاف طاقات مسرحية فنية كبيرة خارج القلاع التقليدية للمسرح الي كانت متمركزة بالمدن الكبرى. وعن «حول مستقبل نظام الدعم» قال أفندي إنه في ظل ضعف تقاليد الإقبال على المنتوج الفني عموما، سيبقى نظام دعم الانتاج في الأمد المنظور ضروريا لإسناد حركة الابداع الفني في أفق نضجها، وتأهيلها للاعتماد بشكل أكبر على مداخيل الشباك، وحينئذ يمكن تطوير صيغة الدعم في اتجاه حلقات أخرى من منظومة الإبداع الفني.