أمر قاضي التحقيق لدى استئنافية الجديدة بوضع سيدة رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالجديدة بعد متابعتها من أجل الضرب والجرح المفضي الى الموت دون نية إحداثه، فيما تمت متابعة عون سلطة برتبة مقدم من أجل عدم التبليغ عن وقوع جناية فيما تم حفظ المتابعة في حق سيدتين قاما بتغسيل الجثة وهو ما تم في مواجهة القائد أيضا وكان المركز القضائي للدرك بالجديدة قد أحال صبيحة الاثنين المشتبه فيهم الأربعة في حالة اعتقال، على الوكيل العام باستئنافية الجديدة، من أجل الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، وعدم التبليغ عن وقوع وفاة، كل حسب المنسوب إليه. وتعود وقائع النازلة التي شهدتها الجماعة القروية أولاد حمدان بإقليم الجديدة، إلى مطلع شهر أبريل الماضي، إذ كانت سيدة قد تركت صغيرتها البالغة من العمر أربع سنوات لدى قريبة لها، من أجل الذهاب الى الحمام. وبينما كانت المشتبه فيها تقوم بأشغال البيت، كانت الطفلة تلعب عند مدخل الإسطبل لحظتها داهم قطيع من الأبقار المدخل، فأصيبت الصغيرة جراء دهسها من طرف بقرة وخوفا من دهسها من طرف باقي القطيع، حاولت صاحبة البيت إبعادها حيث دفعتها بقوة، غير أنها سقطت أرضا وتحولت الى جثة هامدة. وخوفا من تحميلها مسؤولية قتل الصغيرة، قامت بإلقاء جثتها في برميل ممتلئ بالماء من أجل إبعاد الشبهة عنها وتتحول الوفاة الى غرق وبعد وصول الخبر الى الأهل تم تشييع جثمان الصغيرة على أساس أن الموت قضاء وقدر، حيث تم إخبار مقدم الدوار الذي سلم الأسرة المكلومة إذنا بالدفن بعد أن أمره القائد بذلك ولم تتم إحالة الجثة على مستشفى محمد الخامس لتشريحها. إلا أن الشك ساور والدي الصغيرة في هذه الوفاة الغامضة، حيث تقدما بشكاية أمام أنظار المركز القضائي بالجديدة، مؤكدين أنهما يشكان في أسباب وظروف وفاة طفلتهما. إذ انتقل فريق من المحققين إلى الدوار وبعد محاصر المشتبه فيها ببوابل من الأسئلة، لم تجد بدا من الاعتراف، حيث تم إيقافها بمعية عون السلطة، والسيدتين اللتين قاما بغسل الجثة وتم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل البحث والتقديم. وأمر المدعي العام باستخراج جثة الطفلة لإجراء تشريح على الجثة لأجل معرفة الاسباب الحقيقة التي أدت الى الوفاة .