عقد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، لقاءات تواصلية مع مغاربة بلجيكا، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى ال73 لمعركة جومبلو (1940)، حيث سقط مئات الجنود المغاربة حينما كانوا يقاتلون إلى جانب قوات الحلفاء ضد النازية. وشدد الكثيري، خلال هذه اللقاءات التي انعقدت ببروكسيل ولييج وآنفيرس، على أهمية صون الذاكرة التاريخية المشتركة بين المغرب وبلجيكا حتى لا تنسى تضحيات الجنود المغاربة، مذكرا بالأعمال البطولية التي قام بها 80 ألف جندي مغربي قاتلوا خلال الحربين العالميتين إلى جانب قوات الحلفاء، مبرزا أنه يحق للمغرب أن يفتخر بهذه الملحمة المكتوبة بدماء جنوده البواسل، والتي ستبقى على الدوام راسخة في التاريخ المشترك بين المغرب وأوروبا. وأكد على ضرورة إطلاعالشباب المغاربة المهاجرين على التضحيات التي قدمها أجدادهم الذين دفعوا حياتهم فداء لقيم الحرية والديمقراطية والتعايش في عدة أنحاء بالعالم، مشيرا إلى أن العديد من الإصدارات التي تتناول التاريخ الوطني المشترك مع العديد من البلدان الأوروبية ستتم ترجمتها إلى لغات بلدان الاستقبال لتمكين الأجيال الصاعدة من استيعاب موروثهم التاريخي والثقافي والحضاري. وفي معرض حديثه عن المبادرات المتخذة من قبل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من أجل ضمان نشر وإشعاع تاريخ المقاومة، أشار الكثيري على الخصوص إلى بعثات الاستكشاف التي تم إرسالها إلى مراكز الأرشيف الأوروبية والتي مكنت من نسخ واسترجاع ملايين الوثائق التي تعالج التاريخ المشترك بين المغرب وأوروبا.