تناولت العديد من المواقع الالكترونية الغربية (فرنسية، بريطانية وأمريكية..) مؤخرا، أن السلسلة التلفزيونية الأمريكية الشهيرة «game of trones» (لعبة العروش) أو(trone de ferحسب العنوان الفرنسي) في جزئها الثالث - الجديد، والذي يبث، حاليا، بكل من أوروبا وامريكا الشمالية (كنداوالولاياتالمتحدةالامريكية) قدمت خدمة عظيمة للتنشيط السياحي بالمغرب وايسلندا، ذلك أنه منذ بث الحلقات الاولى منها في الاسابيع الأخيرة، والتي صورت مشاهد بعض أحداثها، مغربيا، بورزازات و الصويرة، أثارت فضاءات التصوير.. فضول وحب استطلاع الكثير من المشاهدين الامريكيين والاوربيين الذين استهوتهم المناظر الطبيعية الخلابة والمآثر التاريخية الفريدة التي تزخر بها ورزازات و الصويرة التي توفق المخرجان ديفيد بينيوف ، ودانيال وايز في إبرازها وتوظيفها بشكل مميز بما يخلق الفرجة و يضفي «الواقعية» على مضامين هذه السلسلة الفانطستيكية التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المشاهد الأوروبي والأمريكي على السواء. وكان من نتائج هذه الإثارة وحب الاستطلاع، حسب هذه المواقع الالكترونية وخاصة موقع« late roms.com»، أنه منذ بث الحلقة الأولى من الجزء الثالث من« لعبة العروش » على قناة «hbo» في 31 مارس الماضي، تم تسجيل نسبة مهمة من الحجوزات الفندقية بمدينة ورزازت، من أجل زيارة هذه المدينة الجميلة، وأماكن تصوير السلسلة بها، علما بأن مدينة الصويرة بدورها كانت محطة مهمة لتصوير بعض الاحداث، خصوصا بقلعتها التاريخية البحرية التي لازالت تحافظ بشكل كبير على بصمات القلاع التاريخية للقرون الوسطى بأوروبا والحوض المتوسطي. وأضاف الموقع نفسه أن الظاهرة نفسها تم تسجيلها أثناء عرض الجزء الثاني من السلسلة، حيث شهدت مدينة دوبروفنيك بكرواتيا، مسرح التصوير هذا الجزء ارتفاع رقم الحجوزات الفندقية بها بحوالي 28 في المئة مباشرة بعد البث سنة 2012 . لكن في مدينة ورزازات، يستدرك الموقع، لالارتفاع بلغ حوالي مئة بالمئة، بينما في ايسلندا ارتفعت الحجوزات فقط بحوالي 13 في المئة فقط، باعتبار أن مدينة ورزازات - جنة المخرجين السينمائيين - هي مدينة سياحية وسينمائية بامتياز، ذلك أن المنطقة تتوفر على فضاءات ساحرة ملائمة للتصوير، وإضاءة طبيعية ممتازة .. مكنتها على مدار السنوات الأخيرة من أن تكون مسرح تصوير العديد من الافلام السينمائية العالمية التي وظفتها كديكور طبيعي جد مناسب .. من قبيل الفيلم السينمائي المشهور «لورانس العرب » إخراج دافيد لين ، وربير بولت ، بطولة بيتر او توول سنة 1962، والفيلم السينمائي «غلادياتور» ( المصارع)، إخراج البريطاني ريدلي سكوت، وبطولوة النجم العالمي راسل كرو سنة 2000 ، وفيلم «المومياء» إخراج ستيفن سومر سنة 1999.. وغيرها الأفلام العالمية المشهورة، بالاضافة إلى أن المدينة و المنطقة - يضيف الموقع - بإمكانياتها الطبيعية الهائلة والفريدة تعتبر لدى العديد من هواة السياحة مكانا أسطوريا يحيل على أزمنة وحقب وحضارات خلت.. وبالمناسبة ذاتها أشارت مواقع أخرى، إلى أن سلسلة «game of trones» في جزئها الثالث (المغربي - الايسلاندي..) حطمت الرقم القياسي على مستوى عمليات التحميل غير الشرعي من الانترنيت، إذ أن الحلقة الاولى حُمِّلت حوالي مليون مرة خلال أربع وعشرين ساعة فقط، بل إن «لعبة العروش» اعتبر أكثر السلسلات التلفزيونية تحميلا سنة2012 . يذكر أن «صراع العروش أو لعبة العروش » هو مسلسل فنتازيا من تأليف ديفيد بينيوف ودانيال وايز لصالح قناة (HBO) الأمريكية، وهو أقتباس عن سلسلة الروايات الخيالية« »A Song of Ice and Fire للكاتب جورج مارتن، الكتاب الأول منها يدعى صراع عروش. صورَ في أستديو بلفاست وعدة مواقع أخرى في أيرلندا الشمالية ومالطا وكرواتيا وأيسلندا والمغرب، وعرض لأول مرة على HBO في الولاياتالمتحدة في 17 أبريل 2011 . تقع أحداث المسلسل في قارتين خياليتين هما ويستروس وإيسوس في نهاية صيف طويل جداً أمتد لعقد من الزمن، حيث تتصارع سبع عائلات للسيطرة على العرش الحديدي للممالك السبع، وفي أثناء ذلك يتنامى خطر على الممالك من جهة الشمال المتجمد تجسده مخلوقات خيالية. يتناول المسلسل من خلال شخصياته قضايا عديدة، المراتب الأجتماعية والدين والحرب الأهلية والجنس والجريمة وعقابها. وهو أكثر مسلسل خيالي ذو تكلفة عرض في التلفزيون.