فقدت الساحة الفنية الوطنية، أمس الأربعاء، الفنان القدير والمحبوب محمد بنبراهيم بعد صراع طويل مع المرض. الفنان الكوميدي المحبوب أسلم الروح لبارئها في الواحدة من صباح أمس الأربعاء بمستشفى الشيخ زايد بمدينة الرباط، حيث كان يعالج، ووري جثمانه في ذات اليوم بمدينة الإقامة البير الجديد، المتواجدة بين مدينتي الدارالبيضاء والجديدة، حيث حج العديد من الفنانين والسينمائيين والأصدقاء.. لإلقاء نظرة الوادع على جثمانه الطاهر. الفنان محمد بنبراهيم، الذي هو من مواليد مدينة مكناس سنة 1949، كان له أثر واضح ومميز في عالم الدراما الوطنية، خصوصا في مجال الكوميديا، التي أبدع فيها، وكانت له بصمة فريدة خاصة به في أدائه، بالإضافة إلى قدرته العالية على تقمص جميع أنواع الشخصيات التي تسند إليه، أبان عنها بشكل لافت في الأعمال السينمائية التي شارك فيها إلى جانب المخرج السينمائي المغربي نور الدين الخماري من قبيل فيلميه «كازا نيغراا» و«زيرو». الراحل محمد بنبراهيم ترك إرثا دراميا فنيا جد محترم، منذ مشاركة في سن جد مبكرة في أعمال تلفزيونية (سكيتشات)، ومسرحية وسينمائية، إذ ارتبط اسمه، بداية، بالميدان الفني سنة 1965 مع فرقة عبد العظيم الشناوي، ثم مع فرقة الجيل الناهض والمسرح الباسم وفرقة البدوي، ثم فرقة التسولي وغيرها .. مكنته من أن يسجل حضوره كأحد الركائز القوية في الساحة الدرامية الوطنية، التي حظيت بقاعدة شعبية جد عريضة من المحبين لعطاءاته الفنية، ومن بين هذه المشاركات نذكر على سبيل الذكر لا الحصر، مشاركته في فيلم «فيها الملحة و السكر وما بغاتش تموت» للمخرج حكيم النوري»، و«مازال ما بغاتش تموت»، لابني النوري، و«كازا نيغارا» و«زيرو» للمخرج نور الدين الخماري»، وفيلم «الشاوش» والمسلسل التلفزيوني «المستضعفون».. وقد تحصل الراحل بفضل بعض عطاءاته الفنية وبروزه فيها على العديد من الجوائز التقديرية في العديد من المهرجانات منها جائزة «أحسن دور ثاني للرجال» في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة » عن فيلم «كازا نيغرا» للخماري، بالإضافة تخصيصه بعدة التفاتات تكريمية بالكثير من المهرجانات والملتقيات السينمائية الوطنية تكريما لمشواره الفني الطويل.