محمد بنبراهيم في ذمة الله بعد معاناة طويلة مع أزمة صحية ألمت به قبل عدة أشهر، توفي الممثل المغربي محمّد بنبراهيم بشكل مفاجىء، في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء بمستشفى الشيخ زايد بالرباط، وكانت تقارير طبية قبل ذلك قد تحدثت عن استقرار الحالة الصحية لنجم الكوميديا المغربي، الذي وشم في ذاكرة المشاهد المغربي عدّة بصمات على مستوى المسرح والسينما والدراما التلفزيونية. الفنان الراحل محمد بنبراهيم، الذي ووري جثمانه الثرى مساء أمس بمنطقة البير الجديد، يعتبر من أبرز الوجوه الكوميدية المسرحية ببلادنا. فقد ارتبط اسمه بالمسرح منذ سنة 1965. وراكم تجارب في إطار فرقة عبد العظيم الشناوي، ثم فرقة البدوي، ثم فرقة محمد التسولي. قبل أن ينخرط في تجربة «الثنائي الساخر» مع عدد من فناني الكوميديا الذين رافقوه في هذه التجربة. وشارك الفنان الكوميدي في أعمال تلفزيونية عديدة وسينمائية متميزة أبرزت موهبته الفنية بشكل لا يقبل الجدل، منها عدد من الأفلام الطويلة من قبيل «بيضاوة» للمخرج عبد القادر لقطع. و»فيها الملح والسكر أو مابغاتش تموت» (الجزء الأول) لحكيم النوري. و»قصة وردة» لعبد المجيد ارشيش. و»نظرة» و»كازا نيغرا» لنور الدين الخماري و»الطريق إلى كابول» لإبراهيم شكيري. كل هذه الأعمال الفنية السينمائية والتلفزيونية أكسبته حضورًا على الساحة الفنية المغربية، وخلفت آثارا إيجابية في وجدان المشاهدين المغاربة ورفعته عدة مرات إلى منصة التتويج بحصوله على عدد من الجوائز في عدد من المهرجانات، وكان من المقرر أن يتم تكريمه في 17 ماي الجاري من طرف الجامعة الوطنية للأندية السينمائية، لكن الأجل المحتوم وافاه و»لا راد لقضاء الله». وعلى إثر هذا المصاب الجلل نتقدم في جريدة بيان اليوم بتعازينا القلبية الخالصة لأهله وذويه وكافة أفراد عائلته الصغيرة وأسرته الفنية الكبيرة، راجين من العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جنانه وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.