يبدو أن قصة مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية المستقيل باتريوس تتكرر في العالم العربي مع الفارق، فالمذيع الشهير أحمد منصور مذيع قناة «الجزيرة» والمصري الجنسية وصاحب العلاقات المتعددة الجنسيات يكرر نفس القصة، والضحية هذه المرة الإعلامية المغربية وفاء الحميدي التي كشفت أسرارا خطيرة حول شخصية هذا الإعلامي وطبيعة علاقاته المتفرعة. فحسب ما نقلته صحيفة «الأهرام العربي» عن المغربية الحميدي، فإن هذه الأخيرة تعرفت عليه أثناء دورة إعلامية اعتادت أن تجريها قناة «الجزيرة» للإعلاميين العرب. وبعد الزواج من الحميدي كشف منصور حسب قولها عن وجه آخر، فقد تركها في مطار إسطنبول بلا حقائب أو تذاكر سفر، وكان قد سبق وأرسل لها عبر شخصية قطرية مرموقة تدعى محمود السهلاوي أموالا لبناء عش الزوجية، وهذه الأموال ستتحول إلى الخنجر الذي سيقضي على مستقبل وفاء الحميدي، إذ اتهمها هذا القطري بأنها نصبت عليه، بينما يقف منصور بعيدا يهددها بالملاحقة والسجن. ولعل أخطر ما تدعيه الحميدي أن منصور قال لها إنه يعرف الحكم قبل النطق به، وتقول إنه يدعي أنه من دعم الإخوان للوصول إلى حكم مصر، ويستطيع أن يأتي بها من داخل مصر أو المغرب وقتما يريد، معتبرة أن له علاقات خاصة على أعلى المستويات في القضاء والنيابة في مصر، وتشير إلى ملاحظة أنها غير محجبة، ولكنه كان يحرص على أن تظهر بالحجاب معه في الأماكن العامة في مصر وقطر، بينما في أوروبا فلا ضير أن تظل سافرة، ولديها صور مشتركه لهما على الشواطىء بملابس البحر. وقالت الحميدي في الحوار الذي أجرته معها الصحيفة المصرية: «تعرفت على أحمد منصور في 10 أكتوبر 2010، في مركز التدريب قناة «الجزيرة» حيث كنت مسجلة في دورة تدريبية للمذيعين الجدد، وبقيت العلاقة رسمية فقط إلى أن تقابلنا من جديد في غشت 2011، في أحد المطاعم بالقاهرة، وعرض علي الزواج من ثاني لقاء، إلا أنني اقترحت أن نتعرف على بعض أكثر، وبقينا نتواعد لمدة ثلاثة أشهر إلى أن تم الزواج في الأول من أكتوبر 2011 . وبخصوص أسباب الخلاف بينهما، أوضحت الحميدي أن الأمر في البداية كان عاديا كأي خلاف يمكن أن يحدث بين زوجين«وخاصة عندما يكونان أبناء ثقافتين وبيئتين اجتماعيتين مختلفتين، ومع الوقت كانت تتصاعد إلى أن كشف عن رفضه للإنجاب بعد خمسة أشهر من تاريخ زواجنا، ما أدخل الشك في نفسي من حالته الاجتماعية، وتأكد الأمر بعدما اكتشفت ما أخفاه عني من سابقة زواجه الذي أثمر أبناء أصغرهم طفلة في الرابعة من عمرها، و جاءت واقعة مطار تركيا لتقسم ظهر العلاقة، حيث كنا سويا في مطار إسطنبول تأهبا للعودة إلى الدوحة وأثناء إنهاء الإجراءات تصاعدت حدة النقاش ووصل الأمر إلى توجيه أقدح الشتائم إلى شخصي وشعبي، وترافقت الشتائم مع عنف دون أي مراعاة للركاب، مستغلا ربما أنهم لا يعرفون العربية . وهنا أعلنت أني لن أعود للدوحة، وسوف أتوجه إلى القاهرة ، فتركني دون بطاقة سفر أو أموال وحتى بعض من حقائبي حملها وذهب إلى الدوحة، واستطعت تدبير بطاقة العودة إلى القاهرة، وبعدها استمرت رسائله عبر البريد الإلكتروني يكيل فيها الشتائم، حتى جاء حادث وفاة والدتي في حادث مأساوي في الصحراء المغربية، وأثناء تواجدي هناك أوعز لصديقه القطري برفع دعوى قضائية يتهمني فيها بأنني نصبت عليه في مبلغ قدره ثلاثمائة وخمس وسبعون ألف دولار . ويتعلق الأمر، حسب الحميدي بدبلوماسي قطري سابق وعضو مجلس إدارة قناة«الجزيرة» ويدعى محمود السهلاوي وهو أقرب الأصدقاء لأحمد منصور ومتزوج من مصرية تدعى جيجي. تقول الحميدي: «تحدث معي أحمد في أنه، ونظرا لكونه مراقبا من جهاز أمن الدولة في مصر، فسوف يبعث لي بقيمة الفيلا التي وعدني بها في مصر كشقة زوجية ، فسوف يصلني ثمن الفيلا من حساب السهلاوي، وبالفعل وصلني المبلغ المتفق عليه وهو 750 ألف دولار بعد زواجنا بثلاثة أسابيع تقريبا ، ولا أدرى السبب وراء إرسال المبلغ على دفعتين. ولقد استغل فرصة انشغالي بوفاة والدتي وأوعز لصديقه القطري برفع الدعوى وأبلغني ساعتها أنه سيحصل على حكم لصالحه، وهذا ما جرى بالفعل، وأبلغني بالحكم الابتدائي، وأكد لي أن علاقاته بالكثير من المسؤولين والقضاه ستجعله يكسب القضية، وأنا أذكر أني وجدت كثيرين من المسؤولين القضاه في بيته أذكر منهم المستشار فؤاد جاد الله مستشار الرئيس محمد مرسي القضائي والمستشار حسن ياسين النائب العام المساعد وآخرين. وبخصوص علاقة أحمد منصور بالأحداث في مصر، تقول الحميدي: «طبقا لماكان يرويه لي، كان بيته في التجمع الخامس مقرا لاجتماعات قيادات من شباب، الإخوان وآخرين للترتيب للتظاهرات، وكان عضوا ناشطا، بل رئيسيا في كل الأحداث في ثورة «يناير»، و حتى بعد ما التقينا في غشت .. كان حلمه الوحيد أن ينجح الإخوان في الانتخابات البرلمانية و يعمل جاهدا ليل نهارا ويكثف في لقاءاته مع القياديين من جماعة الإخوان والناشطين السياسيين الآخرين، وأيضا كثير من الإعلاميين، وأيضا لعب دورا مهما ومؤثرا في إقناع كثير من الإعلاميين المصريين بتأييد انتخاب الدكتور محمد مرسي لرئاسة مصر. بالنسبة لعلاقته بقطر فهو متحفظ جدا في الحديث عن علاقاته السياسية بحكام وقادة قطر، و كان يحكي لي بعض الأسرار، لكن ستظل في مكان من ذاكرتي، ولن أبوح بها أبدا لما لها ربما من تأثيرات سلبية عليه، وحتى على شخصي .