بعد ديوانيه " عطر الذاكرة" الصادر سنة 2000 عن منشورات جائزة فاس للثقافة والإعلام ، و" مقعد بين حلمين" الصادر عن منشورات بيت الشعر في المغرب سنة 2010 ، صدر مؤخرا عن منشورات اتحاد كتاب المغرب الديوان الشعري الثالث للشاعر عزيز الحاكم بعنوان " الشامان الأخير" في طبعة أنيقة ( مطبعة عكاظ الجديدة) ولوحة غلاف من توقيع الشاعر والفنان التشكيلي عزيز أزغاي . في هذا الديوان (100 صفحة من الحجم المتوسط ) ، الذي يضم سبع قصائد : وشاح أفروديث ? رتاج المشيئة ? في مرتبع الطمأنينة ? طاطا ? الشامان الأخير ? مضلات ? كارمن ، يواصل الشاعر البحث عن اللفظة المواتية لاختزال المسافة بين المعيش والمتخيل ، ساعيا إلى المجاورة بين التذكر والتبصر، بين الأسطورة والواقع ، في صور شعرية أشبه ما تكون بصفحة ماء هادئة باطنها يخفي ما قد يشي به ظاهرها ، بلغة تنهض على بلاغة التكتم والمفارقة ، وتستقي نبراتها من إيقاع الرؤيا على نحو شبيه بتنويعات موسيقي الجاز، من أجواء الديوان الحافلة بمراسيم العشق المنذور للفناء نقرأ: المساء رطب يا سيدتي وأنت الحقيقة المطلقة أنت آخر ما تبقى من كبرياء سقراط ونباح "هيكوبا" في وجه القمر أنت الضوء الذي لم يولد بعد من ضحك الأمس كي يوقظ الكون من سهاده السرمدي ...