أكد محمد فزاز والد الطالب الذي قضى نحبه بكلية الآداب سايس بفاس يوم 24 يناير 2013، بعد تعرضه إلى اعتداء من طرف رجال الأمن، حسب قوله، يوم 14 من نفس الشهر، أن التقرير الخاص بالتشريح الطبي الذي أنجز بالدار البيضاء، تم التوصل به يوم الخميس الماضي، حسب ما أبلغه بذلك نائب الوكيل العام باستئنافية فاس. وأوضح محمد فزاز في تصريح لجريدة »الاتحاد الاشتراكي«، أن التقرير أكد أن ابنه محمد فزاز الذي كان يتابع دراسته في شعبة الأدب الانجليزي، توفي على إثر ضربات وجهت إليه على مستوى الرأس وباقي أنحاء جسمه. وشدد الوالد المكلوم على أن فلذة كبده كان قد تعرض الى اعتداء رجال الأمن الذين اقتحموا فضاء الكلية بتاريخ 14 يناير من هذه السنة، حيث وجدوا الطالب محمد فزاز داخل هذا الفضاء الجامعي، بعدما خرج على التو من المسجد هناك، بعد أداء صلاة العصر، حيث تحلقوا من حوله وأشبعوه ضرباً، رغم أنه لم يكن حسب تصريحات الأب منتمياً إلى أي فصيل طلابي، بقدر ما كان مواظباً على دراسته، ويتردد على المسجد والمطعم فقط بشهادة زملائه من الطلبة وحتى الأساتذة. ويقول الوالد بصوت مجروح أن ابنه الهالك لا علاقة له بالشغب الذي جعل رجال الأمن يتدخلون، حيث كانوا ما يفوق 20 عنصراً الذين تناوبوا على ضربه، حيث بقي مرمياً وسط دمائه لساعات قبل نقله من طرف بعض الطلبة الى المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بفاس. وأضاف، حسب تصريحات بعض نزلاء المستشفى، أنه تعرض للإهمال، إذ لم يجد في البداية أي سرير له. ولم تتوصل عائلة الطالب محمد فزاز البالغ من العمر 22 عاما، والمنحدر من نواحي تاونات بالخبر، إلا بعد مرور 4 أيام على هذا الاعتداء، حيث تم إخباره، يقول والد الضحية، من طرف عون سلطة، وهو ما آلم كل أفراد عائلته. ويضيف أن المستشفى هناك بفاس لم يقبل إجراء التشريح له، مما اضطره الى نقله إلى أحد المستشفيات بالدار البيضاء، قبل أن يتوصل بالتقرير يوم الخميس الماضي، حسب ما أبلغه بذلك نائب الوكيل العام. ويطالب الوالد المكلوم رئيس الحكومة ووزير العدل، العمل على فتح تحقيق نزيه في هذا الحادث المأساوي الذي أودى بحياة ابنه، ويتهم رجال الأمن بالاعتداء عليه، مما تسبب في التعجيل بوفاته دون ذنب يذكر، حسب تصريحاته لجريدة «»الاتحاد الاشتراكي«.»