احتضنت القاعة الشرفية لعمالة مقاطعات ابن امسيك مساء أول أمس الخميس حفل افتتاح مهرجان ابن امسيك للمسرح الاحترافي، الذي أطلق على دورته اسم الفنانة المغربية القديرة ثريا جبران، التي تستمر إلى غاية مساء غد الأحد، وذلك بحضور مديرة المهرجان المستشارة رشيدة احفوظ وعامل مقاطعات ابن امسيك مصطفى الخيدري إلى جانب الكاتب العام وأطر إدارية بالعمالة، وكذا حضور أسماء فنية من أسرة أب الفنون، التي أثثت القاعة من ممثلين ومخرجين ونقاد.. وقد جاء في كلمة مديرة المهرجان ذ. رشيدة أحفوظ أن هذا المهرجان، الذي يعد الرابع بهذه المنطقة، احتفى بأسماء وازنة سجلت حضورا متميزا من خلال أدائها الرائع في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية السينمائية، كما أكدت أن هذه الدورة ترسخ، وللمرة الرابعة، تقليدا مسرحيا سنويا، يستحضر خيوط تلك الامتدادات الإبداعية، التي ميزت منطقة ابن امسيك مسرحيا على امتداد الرصيد التاريخي لمدينة الدارالبيضاء، مشيرة إلى أن المهرجانات السابقة كرمت وجوها مسرحية متميزة، منها من غادر إلى دار البقاء ومنها من لايزال يساهم بعطاءاته الكبيرة.. وأضافت أن هذه الدورة ستكرم، أيضا، أسماء وازنة سطع نجمها من خلال حضورها القوي والمتميز كالفنانة المقتدرة ثريا جبران، والممثلة سعاد العلوي التي لازالت تسجل الحضور اللافت على مستوى التلفزيون. هذا، ولم ينس المنظمون، تكريم رجال الإعلام، حيث ستكرم أسماء كبيرة في هذا المجال، كالمرحوم محمد المودن، والزميلين عبد الرحيم تافنوت ود. حسن حبيبي. وبالمناسبة، ستعرض ست مسرحيات في إطار هذا المهرجان بكل من قاعة كمال الزبدي، وبقاعة المركب التربوي الحسن الثاني، منها مسرحية «العساس» لفرقة مسرح إسيل، ومسرحية «راس الخيط» لفضاء القرية للابداع، مسرحية «اش الداني» لفرقة أرلوكان، ومسرحية «بوكتف» لفرقة الطقوس الأربعة، ومسرحية «التهرطيق» لفرقة المسرح الابيض، ومسرحية «مشي واجري» لجمعية السنابل لبن غازي ليبيا، إلى جانب تنظيم ندوات وورشات في المسرح يساهم في إعدادها كل من الاساتذة: بوشعيب الطالعي، عبد اللطيف اليوسفي، وحميد الوجدي، وتحت إشراف، تنظيميا، الأستاذ بلقسم. كما كانت للفنانة المقتدرة ثريا جبران كلمة في افتتاح هذا المهرجان، شكرت من خلالها المنظمين وكل المساهمين على هذه الالتفاتة الكريمة، التي أعتبرتها فخرا واعتزارا لها. للاشارة فالفنانة ثريا جبران ساهمت بشكل لافت وباهر في مجال المسرح والتلفزيون والسينما، وهي عضو مؤسس لمنظمات حقوقية وإنسانية وطنية، وحاصلة على العديد من الجوائز والاوسمة الوطنية والعربية والدولية كما حصلت على وسام الاستحقاق الوطني وعلى وسام الجمهورية الفرنسية للفنون والاداب من درجة فارس، وتقلدت منصب وزيرة الثقافة سنة 2007 في الحكومة المغربية لتصبح أول وزيرة فنانة في تاريخ المغرب.