ء قرر فريق الوداد البيضاوي الاستعانة بحوالي 150 رجل أمن خاص من أجل السهر على تنظيم عملية الدخول إلى مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، الذي سيحتضن مساء الأحد المقبل الديربي 114 عن الدورة 25 من البطولة الوطنية. ومن المرتقب أن تشهد عملية الدخول تشديدا أمنيا ملحوظا لتفادي حصول أي أعمال شبيهة بما وقع عشية مباراة الرجاء والجيش الملكي، يوم الخميس 11 أبريل في قمة الدورة 24 من البطولة الوطنية. وتتواصل الاجتماعات على مستوى ولاية أمن الدارالبيضاء، لتحديد خطة أمنية دقيقة لهذا الموعد الكروي الهام، كما تعقد اجتماعات أخرى بحضور ممثلي جمعيات المحبين وأولترا الفريقين، من أجل التنسيق وتنظيم عملية الدخول، والتحسيس بضرورة التحلي بالروح الرياضية، والتشجيع الحضاري، بعيدا عن كل مظاهر التعصب. وفي هذا السياق، شهد مركب الوازيس مساء أول أمس الأربعاء، اجتماعا لرجال الأمن مع محبي وأولترا الرجاء، كان من أبرز نقطه التيفو الرجاوي، الذي سيعده فصيل «الغرين بويز»، والذي سيشمل نصف الملعب. وألمح مصدرنا إلى أن هذا التيفو قد لا يتم رفعه في حال عدم حضور الجمهور بالشكل المطلوب، لأنه يتطلب آلاف الأشخاص. وتوقعت مصادر مطلعة، أن يعرف هذا الديربي حضورا جماهيرا ضعيفا، بالنظر لمجموعة من المعطيات، يتقدمها مقاطعة أولترا «الوينيرز»، احتجاجا على طريقة تدبير الوداد، وأيضا رفع أثمنة الدخول، إضافة إلى الاحداث الأخيرة، التي رافقت مباراة الكلاسيكو بين الرجاء والجيش الملكي، والتي أسفرت عن اعتقال العشرات من المشجعين، الأمر الذي سيدفع العديد من الجماهير إلى تفادي الحضور إلى الملعب. يذكر أن إدارة الوداد طرحت حوالي 44400 تذكرة في نقط البيع، تتراوح أثمنتها بين 50 درهما للمدرجات العادية، و100 درهم للمنصة الجانبية و250 درهما للمنصة الشرفية و400 درهما للمنصة الرسمية. ويواصل الوداد والرجاء تداريبهما بشكل عادي، حيث رفض المدربان بادو الزاكي وامحمد فاخر برمجة تداريب خارج الدارالبيضاء، على غرار الديربيات السابقة، والاكتفاء باستعدادات عادية، الأمر الذي يعكس مدى الرتابة التي ترافق هذا الدربي، الذي يحتمل جدا أن يتراجع في تصنيف الديربيات العالمية، بعدما كان إلى وقت قريب من المواعيد الكروية البارزة على المستوى العالمي، وحقق تقدما كبيرا في التصنيف العالمي، باحتلاله الرتبة التاسعة، غير أن ضعف الإقبال الجماهيري قد يعيده إلى الوراء. وتكتسي هذه المباراة أهمية كبرى للفريقين، فإذا كان فريق الرجاء يضع الانتصار على رأس رهاناته لمواصلة الريادة، وبالتالي الاقتراب أكثر فأكثر من اللقب، فإن الوداد البيضاوي يتطلع إلى الفوز من أجل تحقيق المصالحة مع الذات أولا، بعد سلسلة من الكبوات محليا وقاريا، وثانيا مع الأنصار الذين خاضوا مجموعة من الوقفات الاحتجاجية، طالبوا خلالها برحيل المكتب المسير والطاقم التقني.