سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المغرب يدين بشدة الاعتداء الذي استهدف السفارة الفرنسية في طرابلس: مصدر ديبلوماسي فرنسي: نثق بشكل كامل في سلطات الرباط لتأمين سلامة مؤسساتنا ومواطنينا بالمغرب
عبر مصدر ديبلوماسي فرنسي عن الثقة الكاملة التي تضعها فرنسا في سلطات الرباط لتأمين سلامة تمثيليتنا ومصالحنا بالمغرب. وقال المتحدث باسم السفارة الفرنسية بالرباط، أليكسندر دييبول، على خلفية الاعتداء الذي استهدف أول أمس الثلاثاء السفارة الفرنسية بالعاصمة الليبية طرابلس، «لدينا كل الثقة في السلطات المغربية من أجل ضمان سلامة مواطنينا ومؤسساتنا في المغرب». وأوضح المتحدث باسم السفارة الفرنسية بالرباط، أمس ل «الاتحاد الاشتراكي»، «إن الاجراءات الامنية المعمول بها حاليا حول المؤسسات الفرنسية بالمغرب هي نفسها المطبقة بشكل عام مند عدة شهور»، مضيفا «كما هو الحال في بقية دول العالم، ندعو الرعايا الفرنسيين بالمغرب الى توخي الحيطة والحذر وتفادي التظاهرات والتجمعات في الأماكن العامة». وقد وقررت الخارجية الفرنسية تعزيز التدابير الأمنية في جميع سفاراتها المتواجدة بالمنطقة بعد الهجوم الذي استهدف الثلاثاء السفارة الفرنسية بطرابلس. وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفى «إن باريس طلبت من السلطات المحلية في المنطقة تعزيز التدابير الأمنية في السفارات الفرنسية، وخاصة فيما يتعلق بمداخل ومخارج السفارات، ومنع وقوف السيارات في محيط المواقع الدبلوماسية والقنصلية وأخيرا تعزيز المراقبة في محيط هذه المباني». هذا، وقد أدان المغرب بشدة الاعتداء الذي استهدف أول أمس الثلاثاء السفارة الفرنسية بالعاصمة الليبية طرابلس وأعرب عن تضامنه مع الحكومة والشعب الفرنسيين وتعاطفه مع الضحايا. وأفاد بلاغ لوزارة الخارجية والتعاون أن المغرب تلقى «ببالغ الأسى والأسف نبأ الاعتداء الذي استهدف فجر يوم الثلاثاء سفارة الجمهورية الفرنسية في طرابلس». وأضاف البلاغ أن المغرب إذ يعبر «عن إدانته الشديدة لهذا العمل الإجرامي الشنيع، يعرب عن تضامنه مع الجمهورية الفرنسية حكومة وشعبا، وعن تعاطفه مع الضحايا الذين أصيبوا في هذا الاعتداء». وجدد المغرب «رفضه واستنكاره للإرهاب بكافة أشكاله»، كما أعلن عن «دعمه لمسلسل الانتقال السياسي الذي تمر منه الشقيقة ليبيا». وقد اسفر الاعتداء الذي استهدف أول أمس الثلاثاء السفارة الفرنسية بالعاصمة الليبية طرابلس، بسيارة مفخخة عن اصابة دركيين فرنسيين، احدهما بجروح بالغة، كما تسبب بأضرار جسيمة. وهو أول هجوم استهدف مصالح فرنسية في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 . ويأتي هذا الاعتداء الذي وصفته السلطات الليبية بأنه «عمل إرهابي» وسط تزايد انعدام الامن في ليبيا حيث تفرض الميليشيات قانونها وفي وضع إقليمي متوتر بسبب النزاع في مالي حيث تدخل الجيش الفرنسي ضد الاسلاميين المتطرفين.