أحيت الفرقة المغربية للموسيقى العربية بقيادة الماسيترو صلاح المرسلي الشرقاوي، ليلة أول أمس السبت 20 أبريل 2013 بمسرح محمد السادس بالدار البيضاء، سهرة موسيقية رائعة، تخليدا لروح الموسيقار العربي محمد الموجي، الذي بصم الطرب العربي بروائع اخالدة، فقد لحن لأم كلثوم و عبد الحليم حافظ و فايزة أحمد و وردة ا لجزائرية وهاني شاكر..، وأطربت ألحانه و إبداعاته الموسيقية سائر الوطن العربي وحتى الأوروبي..، ولهذا يستحق محمد الموجي أن يكرم بالمغرب. لقد كان مسرح محمد السادس، ليلة السبت، غاصا بعشاق الطرب اللكلاسيكي العربي الأصيل في سهرة تم من خلالها تكريم محمد الموجي، كان مشهدا رائعا فقد حضر هذه السهرة طينة أخرى من الجمهور المنصت و الذواق لكل ما هو أصيل. أنور حكيم الذي قدم فقرات السهرة، استهل تقديمه بمقولة لمحمد الموجي،«الفن عندي أسلوب يلفظ ما في القلب من خلال ما في أعماقه من أحزان وشجن، كل الأطباء وجدوا دواء لكل علة، إلا الحزن و الألم وكان على الفن منذ الأزل أن يكون هذا الدواء، ونحن الاطباء.. فرق واحد بين الفنان و الطبيب.. هو أن الطبيب رجل سليم رجل يداوي المرضى؟، والفنان طبيب يحمل في ذاته و قلبه العلة التي يداوي بها الناس...» وفي البداية تم تقديم نجل الراحل محمد الموجي، يحيى الموجي، الذي كان يحمل بين يديه آلة الكمان، وقد استهلت السهرة بمعزوفة للفرقة المغربية للموسيقى العربية، رسالة من تحت الماء لملحنها المحمد الموجي، بينما وقف ابن الراحل أمام الجمهور البيضاوي يعزف على كمانه ألحان أبيه، حيت قوبل بتصفيق كبير. بعد ذلك استمتع الحضور بروائع الموشحات العربية يا مالك القلب تم موشح هذا اليوم الفنانة نادية الصافي غنت أمتعت بدورها من خلال روائع عزيزة جلال إلا أول ما تأبقلنا، كما أمتع الفنان مستطيع، الجمهور بأغنية صفيني مرت لعبد الحليم حافظ. و من بين روائع الملحن الخالد محمد الموجي تلك التي أدتها الفنانة سعاد حسني، اسأل روحك و أغنية إنما للصبر حدود التين لحنهما الرحال لأم كلثوم. ومن جهته أبدع الشاب يوسف الجريفي بأدائه لروائع عبد الحليم حافظ، جبار، أحبك وقارئة الفنجان، والذي تجاوب معه الجمهور العرض، وهذا الاغاني من تلحين المحتفى به محمد الموجي، والجدير بالذكر أن ابن الفنان الموجي، كان جالس من بين أعضاء الفرقة المغربية للموسيقى العربية يعزف معها روائع أبيه. وفي ختام السهرة صرح يحيى الموجي ل«الأتحاد الاشتراكي» بأنه سعيد بتواجده بالمغرب بلده الثاني، وأنه سعيد كذلك بتكريم أبيه، أمام هذا الجمهور الرائع الذواق.