اصطف أكثر من ?100 شخص عند منتصف الليل أمام مكتبة في طوكيو متلهفين للحصول على أحدث روايات الياباني هاروكي موراكامي، التي طرحت في الأسواق أمس. وهذه أول رواية يصدرها الكاتب العالمي الشهير منذ ثلاثة أعوام، والذي تصدرت أعماله قوائم الروايات الافضل مبيعاً على مستوى العالم. وطبع الناشر ?600 ألف نسخة من رواية »تسوكورو تازاكي الباهت وسنوات الترحال«، لمواجهة الطلب من المعجبين الذين لم تتسرب إليهم أي معلومات عن موضوع الكتاب أو قصته. ويتصدر موراكامي عادة قوائم المراهنات بوصفه مرشحاً قوياً لجائزة نوبل للآداب، وقد اعترف بأن معظم الكتاب كان مفاجأة حتى له هو شخصياً. وقال الكاتب في مقتبسات طبعت على غلاف الكتاب »ذات يوم خالجني هذا الشعور، وجلست على مكتبي، وبدأت أكتب أول سطور هذه الرواية«. وأضاف »ثم نحو ستة أشهر واصلت كتابة هذه القصة من دون أن أعرف أي شيء عما سيحدث، واي نوع من الناس سيظهر ومدى طول القصة«. وفي اختلاف عن الرواية التي سبقتها، التي جاءت في ثلاثة مجلدات تقع الرواية الجديدة في ?370 صفحة، وتدور حول الفقد والنجاة، وتروي حكاية رجل في السادسة والثلاثين من عمره، يدعى تسوكورو تازاكي يعشق محطات القطار. وانتظر المعجبون أمام مكتبة في وسط طوكيو وابتهجوا عند منتصف الليل عند طرح الكتاب، وقضوا الوقت في التكهن بشأن الرواية واحتمال ما كان موراكامي يفكر فيه حين كان يكتبها. وقال دايكي اوكا (?20 عاماً)، وهو طالب جامعي »بعد ظهور روايته السابقة تعرضنا لزلزال ضخم وامواج تسونامي وكارثة نووية في اليابان. أعتقد أنه لابد أن موراكامي تأثر بالحدث ووظفه في روايته الجديدة، وكتب ما شعر به».