نادراً ما يتم تكريم الممثل الكوميدي وعندما يحدث يتعجب الفنان نفسه، وهو ما حدث مع النجم الكبير سمير غانم عندما كرم مؤخراً في مهرجان «ديرجست» وحصل على جائزة. البعض يرى أن الناس تنظر للكوميديا نظرة «دونية» أقل من النظرة الخاصة بالتراجيديا والدراما الاجتماعية ومشاكلها، هل لا يحتاج الجمهور للضحك والابتسامة بينما يحتاجون مشاهدة المآسي أكثر. نلاحظ مشاركة سمير غانم بأدوار صغيرة المشاركة بالأحداث الفنية، وهل يرى إمكانية عودة المسرح من جديد، يرد سمير غانم على أسئلة عديدة. حصلت مؤخرا على تكريم من إحدى المجلات هل أسعدك هذا التكريم؟ أسعدتني لأنها ليست من خلال لجنة ولكن من خلال الجمهور الذي يدخل استفتاء ويختار الفنان الذي يفشله وهو لا مجاملة فيه، أيضاً اسعدني التكريم أن الكوميديان نادراً ما يتم تكريمه ولهذا شعرت بأحاسيس جميلة في التكريم. هل ترى أن الكوميديا لها دور في حياتنا الآن؟ حياتنا صعبة جداً والابتسامة اصبحت قليلة بيننا ونحن كممثلين للكوميديا نحتاج أيضاً للابتسامة، ولذا سنظل نجسد الضحك في أدوارنا لحاجة الجميع إليه. ماذا توافق على أدوار تظهر قليلاً بالعمل الفني ولك اسم كبير في عالم التمثيل والكوميديا؟ لأن الكوميديان لا يستطيع أن يجسد دور إلا إذا اقتنع به، ومن الممكن أن أظهر في شخصية لمدة دقيقة واحدة في العمل الفني لكن بشرط أن هذا الدور لا يقدمه سوى سمير غانم، ولهذا لابد أن أحب الشخصية التي أجسدها قبل بداية تصويرها. لماذا لا نراك في عمل يجمعك بابنتيك دنيا وإيمي أو أحدهما؟ دنيا طلبت مني أكر من مرة أن تشاركني عرض مسرحي وانتظر موضوع يصلح لذلك لأنني أحب الظهور مع ابنتي في العمل الفني وخاصة على خشبة المسرح الذي أعشقه. هل يمكن للمسرح أن يعود من جديد بعد اختفاءه وإغلاق أنوار دور العرض المسرحي؟ أتوقع أن يعود المسرح إلى حالة من النشاط والحيوية بعد استقرار الأوضاع في مص لأن الجمهور يحب الذهاب للمسرح بشرط توافر الحالة الأمنية في الشارع ليخرج الناس كما كانوا. تعودنا قبل ثورة 25 يناير امتداد العروض المسرحية الى سنوات طويلة هل تعود هذه الظاهرة من جديد؟ بالنسبة لي مدة عرض أي مسرحية تتراوح بين 4 و5 سنوات، وعرض واحد قدمته لمدة عام هو ?أنا والنظام وهواك? وبعده مباشرة قدمت مسرحية «بهلول في اسطانبول» لمدة 4 سنوات، ونجم المسرح طالما يذهب إليه الجمهور فهو يستمر في عروضه. هل تفكر في عرض مسرحي جديد؟ الكاتب لينين الرملي لديه فكرة جيدة لمسرحية يقوم بكتابتها وفور الانتهاء منها سوف أقدمها. ألا توجد دراما تليفزيونية بعد نجاحك العام الماضي في مسلسل «شربات لوز»؟ اقترح عليَّ لينين الرملي كتابة جزء ثان من مسلسلنا السابق «حكايات ميزو» حيث يظهر في الجزء الجديد ميزو بعد أن تقدم به العمر لكنه بنفس أسلوبه السابق وسلبياته التي لم تتغير.