نظم سائقو سيارات الأجرة الصغيرة بفاس المنضوون في جمعية قرطبة لقدماء سائقي الأجرة ، مؤخرا وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية فاس ، حيث رفعوا عدة شعارات تستنكر ما آلت إليه وضعيتهم الاجتماعية وظروف الحياة القاسية بعد أن افنوا زهرات شبابهم في ممارسة مهنة السياقة المتعبة ، كما رفعوا لافتات تشير إلى مطالبهم العادلة، من بينها المطالبة برفع الحصار عن المأذونيات ومنحها للمرضى والعجزة من السائقين ، ضخ مأذونيات جديدة بفاس، علما بأن المدينة عرفت تزايدا عمرانيا كثيفا في مختلف مناطقها . ومن بين اللافتات المرفوعة أيضا لافتة يطالب فيها السائقون بفتح تحقيق حول كيفية منح المأذونيات ، خاصة بعد الضجة التي أثارها وزير التجهيز الذي كشف عن أسماء المستفيدين دون أن يقدم بدائل ملموسة لصالح هذه الفئة من الشغيلة. كما ناشد المحتجون المسؤولين ، فضح السماسرة الذين يتحكمون في سوق المأذونيات مع فتح تحقيق نزيه حول طريقة منح رخص الثقة والموزعة بشكل عشوائي لايخدم مصالح المهنيين والركاب . هذا وقد أكد محمد اليوبي رئيس جمعية قرطبة لقدماء السائقين بفاس في تصريح خص به جريدة الاتحاد الاشتراكي ، «أن السومة الكرائية للمأذونيات ارتفعت بشكل مهول في عهد الحكومة الحالية ، وبالمقابل ارتفعت الرشاوى والحلاوة» ، وأضاف قائلا« إن سائقي الطاكسي الصغير معرضون للطرد من طرف أرباب السيارات باستمرار وعندما يتم الاستغناء عنهم لايتقاضون تعويضا عن أقدميتهم في العمل ويتركون لمصيرهم دون مبالاة المسؤولين، والأدهى والأمر أنهم لا يتوفرون على التغطية الصحية »،وخلص رئيس الجمعية في تصريحه قائلا « إن طموح هذه الشريحة من مجتمعنا المغربي هو الحصول على مأذونيات، لأنهم أحق بها، فمنهم من قضى أكثر من 30 سنة في السياقة وأن هدفهم الحصول على لقمة عيش تؤمن ما تبقى من حياتهم حتى يستطيعوا إعالة أسرهم في اطمئنان» . تجدر الإشارة إلى أن أعضاء الجمعية سبق لهم أن قاموا بعدة وقفات احتجاجية لتحسيس المسؤولين بمطالبهم العادلة، كما أنهم راسلوا والي فاس عدة مرات و بعثوا برسائل إلى الديوان الملكي، وراسلوا وزير الداخلية ووزير التجهيز يتحدثون فيها عن وضعيتهم المأساوية ،اذ منهم من تنكر له حتى أفراد أسرته بعد أن أصبح عاجزا عن العمل و أصيب بأمراض خطيرة أقعدته في الفراش .